سياسة تحفيز طلاب

سياسة تحفيز طلاب برنامج المكتبات والمعلومات

يتفق معظمنا أن الجيل الجديد من الطلاب يصعب تحفيزه للتعلم وكسب المعرفة بالطرق التقليدية التي اعتدنا عليها في السابق، فإن لم يكن للطالب الدافع الكافي سواء كان داخليا أو خارجيا للدراسة والفضول المعرفي، فلن يتحقق التعلم الذي ينشده أعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور والنظام التعليمي ككل.

فدور عضو هيئة التدريس في حياة الطالب حيوى وهام! وذلك لما يتركه من بصمة في حياته، بل يكون سبباً في تكوين شخصيته والتأثير فيها، سواء بالسلب أو الإيجاب، لذلك يتوجب على عضو هيئة التدريس أن يكون متفاهماً قادراً على احتواء الطلبة وجذبهم للدراسة وتحفيزهم لبذل أقصى مجهود ممكن في سبيل التعلم.

إذن عضو هيئة التدريس الناجح هو من يحاول تطوير نفسه والارتقاء بمستوى طلابه، وترك بصمة لا تُنسى في حياتهم، وفى هذا الصدد نعرض بعضا من الأفكار في تحفيز الطلاب واستدراجهم لحب العلم و التعلم:

  1. معرفة الطلاب:

ليس المقصود معرفة إسم كل طالب فقط، بل التعرف على هواياته وإنجازاته وما يحبه وما يكرهه، فذلك يمنحه ثقة عالية فى نفسه ويؤثر إيجابيا على سلوكياته داخل المدرج وبالتالى عملية تعلمه.

  1. فهم شخصية الطلاب :

كل طالب له شخصيته الخاصة، وبالتالى من غير المجدى الضغط عليه لصنع شخصية جديدة، بل إظهار أنك تستحق ثقته فعلاً كي يتجاوب معك، فالطلاب خاصة من مروا بأكثر من مرحلة تعليمية، قد تعاملوا مع العديد من المعلمين، لكن قليلون فقط من فهموا مغزى مهنتهم وطبقوه حقاً، لذلك يفضل التعديل من شخصيتك وأسلوبك كي تستطيع التعامل معهم.

  1. ترك انطباع جيد :

قد لا يكون اليوم الأول مع الطلاب جيداً، لكن لا أحد يضع ثقته في شخص غريب من اللحظة الأولى! لذلك يفضل بذل بعض الجهد كي يكسب عضو هيئة التدريس ثقة وتقدير الطلاب فيخرج أفضل ما لديهم، ويفضل عدم التشبث بالرأى حد العناد أو المشاجرة معهم، بل يفضل أن يكون عضو هيئة التدريس ذكياً فى تعامله مع الطلاب، مثقف، وواعي بكل كلمة تنطقها، أيضاً يفضل إظهار مدى شغف وحب عضو هيئة التدريس لما يدرسه، سواء بالكلمات أو بتعابير الوجه ولغة الجسد، وبفضل عدم التخلى عن حس الدعابة ولكن بحدود، حتى لا يفقد عضو هيئة التدريس هيبته بين الطلاب، ومن البديهى الإهتمام بالمظهر الخارجي لعضو هيئة التدريس وطلته دون أن يبدو متكلف أكثر من اللازم.

  1. تحديد الأهداف:

تحديد الأهداف والمهام المنوطة من الطلاب بوضوح حاجة ضرورية فى بداية تدريس أى مقرر، فالطلاب فى حاجة إلى معرفة ما هو متوقع منهم حتى يظلوا متحمسين لإكمال المهمة على أحسن وجه، وبالتالى يفضل عرض لائحة بأهداف قصيرة وطويلة المدى ومجموعة من القواعد التى على الجميع تحقيقها أو إحترامها.

  1. تحفيز الطالب بالمسؤولية:

شعور الطلاب بالمسئولية يفعل /يدفع عملية التعليم والتعلم، فمن الجيد شعور الطالب بأهميته داخل الجامعة بشكل عام والقسم العلمى بشكل خاص، ويتم ذلك شفويا مع الطلاب داخل المدرج.

  1. خلق بيئة آمنة:

يحتاج الطلاب إلى التعلم فى أمان تام، فالخوف من الإخفاق وعواقب الرسوب قد يؤدى إلى تعثرات لا تحمد عقباها على المدى البعيد، وبالتالى يفضل تشجيع الطلاب والإيمان بقدراتهم على تجاوز الصعوبات وإعادة المحاولة عند الفشل مع دعمهم نفسيا وإجتماعيا إذا اقتضى الحال، ويتم ذلك شفويا مع الطلاب داخل المدرج.

  1. خلق جو من المنافسة الشريفة :

المنافسة داخل المدرج يمكن أن تكون شيئا إيجابيا إذا ما تم إستخدامها بشكل تربوى يخدم الأهداف المنشودة، ففى بعض الحالات يمكن تحفيز الطلاب على بذل جهد أكبر والتفوق عن طريق التكليفات البحثية مثلا أو مشاركة جماعية داخل المدرج فى صورة ورش عمل، أو عمل مسابقات متعلقة بالمادة العلمية (إما تطبيق عملى أو تكليف بحثى أو .....).

  1. تغيير بيئة التعلم:

لا يفضل جلوس عضو هيئة التدريس بمكتبه وإنتظار نتيجة مبهرة من الطلاب، بل الطلاب بحاجة للتجديد المستمر، وبالتالى يفضل القيام برحلات ميدانية ، رؤية أفلام وثائقية أو فيديوهات تعليمية أو فقط القيام ببحث جماعى فى مكتبة ما أو تحضير مادة علمية لإحدى المحاضرات ......الخ ، كل ذلك كفيل بتحفيز الطلاب وخلق جو من المرح والمتعة المفيدة.

 كما يفضل اصطحاب الطلاب لاكتشاف أحد المحاضرات التي يلقيها عضو هيئة التدريس على أرض الواقع ، على سبيل المثال فى حالة تدريس مقرر خدمات المعلومات ، يفضل إصطحاب الطلاب لأحد المكتبات الكبيرة، ومطالبة كل طالب بتحضير نبذة عن الزيارة ومقارنة الجزء النظرى بالجزء العملى، وبالتأكيد هذه الطريقة ستُحفزهم للبحث والتعلم بشغف وحب.

  1. إعطاء تكليفات إضافية:

إعطاء التكليفات الإضافية فى صميم المقرر تساعد الطالب على فهم وإستيعاب المقرر، ويفضل أن  يكون جزء من التكليفات اختياري ويتم وضع درجات إضافية عليه، بالتالي تكون هناك فرصة لمن يرغب في تحسين مستواه الإجتهاد أكثر، وزيادة جو المنافسة بين الطلاب بصورة جيدة.

  1. مساحة الاختيار:

الإنسان بطبعه يكره القوانين ويكره أن يشعر بأنه مجبر على شيء مهما كان، لذلك يكره الطلاب أية قوانين تتعلق بالعملية التعليمية بشدة، وبالتالى يفضل عدم جبر الطلاب على شىء وإعطائهم مساحة من الحرية والإختيار فى الحدود المسموح بها ، مما يثقل شخصية الطالب وينعكس إيجابيا على العملية التعليمية.

  1. تشجيع العمل الجماعى:

العمل في مجموعات يُحفز الطلاب على بذل أقصى جهودهم -خصوصا للطلبة المتعثرين والخجولين- وتنمية مهارة العمل داخل فريق، والتعرف على بعضهم أكثر، بالتالي تتحسن علاقتهم ويُصبح الجو العام أفضل، على سبيل المثال أطلب من كل مجموعة أن تُعد بحثاً عن موضوع معين، كما يُمكن عمل منافسة بين المجموعات وبعضها البعض، لكن يفضل الحرص على أن يبقى جو المنافسة لطيف خالي من أي مشاحنات أو أفعال غير لائقة، حتى لا تتحول المنافسة لحرب!

  1. توقعات عضو هيئة التدريس عن الطلاب:

يفضل أن يكون عضو هيئة التدريس واقعى نحو ما يتوقعه من طلابه، حتى لا يضعهم تحت ضغط نفسي شديد عند سعيهم لإرضائه، كما يفضل أن يكون ما يطلبه منهم واضح قدر الإمكان، كي يتضح لهم ما يجب فعله

  1. الحوار والنقاش:

يمكن إستغلال بعض المحاضرات لمناقشة بعض مكامن الخلل والضعف التى قد تخلق نوعا من الإحباط لدى الطلاب ، فالوقوف عندها والبحث عن سبل تجاوزها كفيل بإعطاء الجميع إحساسا بالأمل وإمكانية النجاح.

  1. إستخدام التكنولوجيا:

دمج التكنولوجيا فى التعليم له تأثيرات إيجابية إذا ما تم إستخدامها بمنهجية منظمة، ليس بالضرورة أن يستغنى عضو هيئة التدريس عن الورقة والقلم لكن أن يحاول الإستفادة كلما سنحت الفرصة مما توفره التكنولوجيا فى هذا المجال من برامج وأدوات وتطبيقات تعليمية.

  1. تقييمات مُحفزة :

عند تقييم الطلاب يفضل الإبتعاد عن طرق التقييم السلبية كي لا تهتز ثقتهم بأنفسهم، بل يفضل إخبارهم بوضوح عما يجعلك فخور بهم، وإن كان هناك بعض النقاط التي يتوجب عليهم إصلاحها، يفضل إخبارهم بها  دون التقليل من شأنهم فضلا عن تقديم بعض النصائح التي تُمكنهم من التغلب على نقاط ضعفهم، وفى حالة توافر بعض الوقت يفضل محادثة كل طالب على حدة حتى لا تُحرجه أمام زملائه.

  1. تقديم مكافآت رمزية:

تعد من أهم الوسائل فى تحفيز الطلاب، تقديم حوافز مادية ومعنوية لتشجيع الطلاب على الأداء المتفوق والمتميز، مما ينعكس إيجابيا على الأداء العام وزيادة الإنتاجية.

 

 

                                      خالص التمنيات بالتوفيق للجميع ،،،

حوافز مادية: تتمثل فى الحوافز ذات الطابع المالى .           

 حوافز معنوية: تتمثل فى الهدايا العينية وشهادات التقدير.



Top