وعقدت الندوة بالتعاون بين المجلس الأعلى للثقافة، وجامعة المنوفية يوم الخميس الموافق 4 / 5/ 2017م.
وقد جاءت فعاليات الندوة على النحو التالي:
- معرض فني لمنتجات طلاب التعليم الثانوي الفني بمدارس التعليم بالمنوفية ( الصناعية – الزراعية – الفندقية ) وقد اشاد المسئولون بالنماذج الجيدة التي قدمها الطلاب بالتعاون مع معلميهم ، وهذا يحتاج الى رعاية مستمرة لمزيد من المنتجات في المستقبل، ومن التوصيات المهمة في هذا الصدد أن يتم العرض بشكل موسع لتسويق هذه المنتجات.
- عرض أوراق عمل لأعضاء لجنة التربية بالمجلس الأعلى بالثقافة وبعض أساتذة كلية التربية تضمنت هذه الأوراق شقين أساسيين:
الأول: مراجعة لواقع التعليم الفني ومشكلاته.
الثاني: مستقبل التعليم الفني في مصر في ضوء التطورات التكنولوجية الحديثة ، واحتياجات سوق العمل.
- عرض مساهمة الصندوق الاجتماعي للتنمية لنماذج المشروعات الصغيرة دعماً للشباب وحلاً لمشكلة البطالة وكيفية عمل دراسة جدوى لتلك المشروعات.
إن المستطلع لواقع التعليم الفني وخريجيه في الوسط الاجتماعي والثقافي المصري ليجد أن هناك نظرة الى نوعية التعليم الفني في جملته دون المستوى المطلوب ، كما أن الفرص المتاحة للعمل لدى خريجيه لا تكون مغرية بدرجة كبيرة للطلاب والخريجين وأولياء الأمور.
ولا شك أن هذا يعوق مسيرة التقدم حيث أن التقدم يحتاج إلى توظيف واستثمار تلك الطاقات البشرية فيما ينفع المجتمع ويرتقي به للأفضل.
وتأتي هذه الندوة لمناقشة وضعية التعليم الفني في اطارها الاجتماعي والثقافي والسياسي ومحاولة تقديم ما يعين على تغير المسارات الفكرية والاجتماعية نحو الاهتمام بهذا النوع من التعليم وتحسين مخرجاته.
أهداف الندوة:
استهدفت الندوة ما يأتي:
- الوقوف على واقع التعليم الفني في الاطار الاجتماعي والثقافي المصري.
- التعرف على آليات معالجة المناهج السلبية نحو التعليم الفني والمهني.
- توضيح دور المشاركات المجتمعية من اصحاب العمل والمؤسسات المختلفة لعقد شراكات ايجابية نحو تطوير التعليم الفني.
- تطوير الارشاد المهني في التعليم الفني لتحقيق مسارات وظيفية ترتبط بسوق العمل.
- توضيح الدور الريادي للتعليم الفني في ضوء المستحدثات العصرية والمجتمعية.
محاور الندوة:
كانت محاور الندوة على النحو الآتي:
- صورة التعليم الفني ومكانته في الأدبيات الشعبية.
- دور المؤسسات التربوية في تغيير المعتقدات والمفاهيم وتحسين صورة التعليم الفني في المجتمع.
- التعليم الفني ونشر ثقافة العمل الحر.
- التعليم الفني والتنمية المستدامة في المجتمع.
- دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم وتحسين التعليم الفني.
- التعليم الفني في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
بدأت الندوة بالجلسة الافتتاحية والتي بدأت بتلاوة آيات الذكر الحكيم تلى ذلك كلمة أ.د/ صبحى شعبان شرف وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر الندوة، كلمة أ.د/ جمال الدهشان رئيس الندوة، كلمة أ.د/ مصطفى رجب مقرر لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة وأخيراً وليس آخراً كلمة أ.د/ عبد الرحمن قرمان بالإنابة عن رئيس الجامعة.
ثم كانت الجلسة الأولى من جلسات الندوة بعنوان " واقع التعليم الفني فى مصر" ترأس الجلسة أ.د/ مصطفى رجب وكان أ.د/ مجدى يونس مقرراً للجلسة، تناولت هذه الجلسة ثلاث ورقات عمل الأولى للأستاذ الدكتور/ على محمود شعيب بعنوان " التعليم الفني كرافد لتحقيق التنمية المستدامة " ، والثانية للأستاذ الدكتور/ محمد المنوفي بعنوان " قيم العمل فريضة غائبة في تعليمنا الفني "حيثاستهدفت الورقة البحثية رصد محاولة جدلية العلاقة بين البنية الثقافية التقليدية الحاكمة لتعليمنا الفني ، وقد أفرزته من مخرجات تفتقد الوعي بأهمية قيم العمل المبدع ، وما نطمح إليه من بيئة ثقافية منشودة يمكن من خلالها إكساب المتخرج في تعليمنا الفني الوعي بأهمية تلك القيم فتتحول في حياته إلى سلوك عملي ، وممارسة حياتية ، واتجاهات إيجابية.
والثالثة للدكتورة / إيمان عصفور بعنوان " التعليم الفني بين الطموح والجنوح " واستهدفت الورقة الوقوف على مواطن القوة وأوجه الاستفادة من التعليم الفني في مجتمعنا وتحديد مواطن الضعف والقصور التي يعاني منها التعليم الفني ، وتقديم بعض المقترحات لتطويره.
ثم جاءت الجلسة الثانية بعنوان " مستقبل التعليم الفني في مصر " ترأس الجلسة أ.د/ أحمد كامل الرشيدي وكان أ.د/ على حسين مقرراً للجلسة ، وفي هذه الجلسة تم عرض ثلاث أوراق بحثية الأولى لـ أ.د/ مصطفى رجب بعنوان " مستقبل التعليم الفني كيف يجب أن يكون " ، والثانية لـ أ.د/ جمال الدهشان بعنوان " تطوير التعليم الفني في مصر في رؤية مصر 2030 " استهدفت الورقة البحثية القاء الضوء على الاهداف الاستراتيجية والفرعية لتطوير التعليم الفني وبرامج وخطط تنفيذها والتحديات التي يمكن أن تواجه تلك الخطط من خلال تنازل النقاط الآتية:
- الاهداف الاستراتيجية والتنفيذية لتطوير التعليم الفني مؤشراتها الكمية في ضوء رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
- التحديات التي تواجه عمليات تطوير عمليات منظومة التعليم الفني في مصر.
- البرامج والآليات التي تضمنتها خطة 2030 لتطوير التعليم الفني وفقاً لتلك الخطة.
التصور المقترح لتطوير التعليم الفني في مصر في ضوء ما جاء في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.، والثالثة لـ أ.د/ حلمي أبو الفتوح بعنوان " رؤية مستقبلية لتطوير التعليم الفني في مصر " واستهدفت الورقة رؤية التعليم الفني من خلال مجموعة من المحاور منها تقييم وضع التعليم الفني في مصر من خلال استعراض عدد من المعلمين والطلاب والمدارس وتحديد مشكلاته والتي تتمثل في المحاور والأهداف والمحتوى والتدريس والتقويم ، ثم استعراض مجموعة من الاستراتيجيات والحلول وآليات تفعيلها ، منها الطالب والمعلم والمناهج والتدريب ، من حيث تعريفه ، أهميته ، مزاياه ، متطلباته ، ثم تم استعراض عدداً من التحديات التي تواجه التعليم الفني هي: البنية التحتية والتقنية ، ضعف وندرة البرمجيات التعليمية ، قصور الموارد البشرية ، نقص الدعم المادي والتمويل ، تم اقتراح عدد من الاستراتيجيات للتغلب على تحديات التعليم الفني.
وقد خلصت الندوة في ختام فعاليتها بعض التوصيات في ضوء ما تم عرضه من أوراق عمل وأفكار ، من أهمها ما يأتي:
توصيات الندوة:
- ضرورة مشاركة المعلمين والموجهين في صياغة المناهج بمؤسسات التعليم الفني.
- ضرورة تركيز الاعلام على القضايا المتعلقة بالتعليم الفني للترويج لقيم العمل الحرفي واليدوي.
- تحفيز رجال الاعمال وأصحاب المؤسسات الانتاجية للمشاركة في تمويل مؤسسات التعليم الفني.
- تحفيز أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الانتاجية لإفساح المجال للتدريب للطلاب في مؤسساتهم.
- مطالبة الجامعات بعقد المزيد من الندوات والمؤتمرات التي تسهم في الترويج للالتحاق بالتعليم الفني.
- الاهتمام بالبنى التحتية لمؤسسات التعليم الفني والتي تشمل الورش، والمزارع ، والمعامل ، والملاعب داخل مؤسسات التعليم الفني.
- التوجه نحو التوسع في المدارس الفندقية للمساهمة في توفير العمالة المدربة للتعامل مع السياح.
- التركيز على المشاركة المجتمعية في تحديد احتياجات سوق العمل من الحرف والمهن المختلفة لتضمينها في الخطط الدراسية لمؤسسات التعليم الفني.
- الاتجاه نحو انشاء مدارس أو فصول ملحقة بقطاعات الانتاج المختلفة في مؤسسات الانتاج الرائدة بما يتيح الفرصة للطلاب الملتحقين فيها بإيجاد فرص عمل مباشرة.
- تطوير مناهج التعليم الفني وتخصصاتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
- الانفتاح على مسئولي التوظيف بمؤسسات الانتاج المختلفة للتعرف على أهم المشكلات التي تعترض تعيين خريجي التعليم الفني في مؤسساتها.
- عقد شراكات مع الدول التي أثبتت نجاحات في التعليم الفني للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.
- ايفاد الطلاب الاوائل في الشهادات الثانوية الفنية للحصول على دورات تدريبية في مجالات تخصصهم.
- تيسير الالتحاق للطلاب من خريجي التعليم الثانوي الفني بمؤسسات التعليم العالي.
- الاهتمام بإعداد معلم التعليم الثانوي الفني بما يتناسب مع احتياجات هذا النوع من التعليم.
- الاهتمام بتدريب معلمي التعليم الثانوي الفني أثناء الخدمة.
- الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة وتجاربها الناجحة في تطوير مجالات التعليم الفني.
- تحديث مؤسسات التعليم المهني وامدادها بروافد التكنولوجيا الحديثة لتساير متطلبات العصر واحراز أفضل النتائج.
- اعتبار خريجي التعليم الفني كوادر بشرية تحتاج إلى الوصول إلى حد الاحتراف لمزاولة المهنة ، ووضع عدة معايير وشروط لمزاولتها والاستمرار فيها ترتبط بمنح تراخيص لمزاولة المهنة وتحديثها على فترات منتظمة وفقاً لشروط اختبارات تدريبية مهنية معينة.
- تفعيل مادة تناقش المشروعات الصغيرة ورأس المال الدائم بالتعليم الصناعي.
- ثقافة الريادة والعمل الحر للطلاب على مستوى الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا.