" المخلفات ثروة مهدرة وتدويرها داعم اقتصادى وطنى " فى ندوة بجامعة المنوفية
قطاع خدمة المجتمع - المشروعات البيئية - الندوات
18/05/2017
" المخلفات ثروة مهدرة وتدويرها داعم اقتصادى وطنى " فى ندوة بجامعة المنوفية
تحت رعاية الدكتور معوض محمد الخولى رئيس جامعة المنوفية وبرئاسة الدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة نظمت الجامعة اليوم ندوة توعوية تحت عنوان " نشر ثقافة تدوير المخلفات كداعم اقتصادى وطنى " حاضر خلالها الدكتور ايهاب عبد العزيز الصعيدى الاستاذ المساعد بقسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة بجامعة المنوفية وحضور عدد من العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة .
اشار الدكتور دياب محمد سعد دياب وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر الندوة الى أن الندوة استهدفت التعرف على المخلفات وأنواعها وكيفية إعادة الإستخدام لهذه المخلفات والتأكيد على القيمة الإقتصادية المهدرة وأثرها على الإقتصاد القومى .
ومن جانبه أكد الدكتور ايهاب الصعيدى على أن عملية التدوير ليست من العمليّات الحديثة، بل هي عمليّة قديمة، ولكنها لم تكن بهذه الضخامة التي هي عليها الآن، فقد كانت في الأزمان القديمة أبسط من ذلك بكثير، وتتمثل في تغذّي بعض الكائنات الحيّة على فضلات الكائنات الأخرى بشكل طبيعيّ دون تدخّل الإنسان، وكان الإنسان قادراً على صهر الموادّ المصنوعة من المعادن لتكوين موادّ أخرى جديدة منها، مضيفا أن عملية التدوير تعنى إعادة استعمال المواد المستعملة لإنتاج مواد أخرى جديدة، قد تكون في بعض الأحيان ذات جودة أقلّ من المنتجات التي تصنع من المواد الأصلية، وهناك العديد من الموادّ القابلة للتدوير، كالموادّ المعدنية، والورقيّة، والزجاجيّة، والبلاستيكيّة، ومياه الصرف الصحّيّ، وإطارات السيارات، والموادّ المنسوجة، والعديد من الموادّ الأخرى،
وأشار الصعيدى الى أن تدوير النفايات والمخلفات يتم الإستفادة منه فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ويوفر الطاقة بشكل كبير، حيث تساعد عملية تدوير المخلفات على إنتاج منتجات جديدة باستهلاك أقلّ للطاقة من عملية إنتاج المنتجات من المنتجات الطبيعيّة، ممّا يساعد في الحدّ من المشاكل الرئيسيّة التي يعاني العالم منها كمشكلة الاحتباس الحراريّ ويقلّل من استنزاف المواد الخام في عمليّة إنتاج المنتجات الجديدة الأمر الذى يساعد على تدمير البيئات المختلفة التي يتمّ استخراج هذه المواد منها، كما أنّ هذا الأمر يساعد بشكل رئيسيّ على زيادة التلوّث في بعض الحالات ويوفر العديد من فرص العمل، حيث إنّ عمليّة إعادة التدوير توفّر العديد من الأعمال، فهي سلسلة من العمليّات وليست عملاً واحداً فقط؛ ممّا يساعد على حلّ مشكلة البطالة ويوفّر الأموال ويزيد من هامش الربح وهذا ما يدفع أصحاب العمل إلى الاعتماد في بعض الأحيان على عمليّة إعادة التدوير، كما أنّ انخفاض التكاليف على المصنّعين يزيد من صادرات الدول إلى الخارج، ممّا يزيد من إيراداتها و يقلّل من مشاكل تراكم النفايات وما يجلبه من أمراض لمختلف الناس، وذلك من خلال تراكم مسبّبات المرض فوق النفايات، كما يخلّص البيئة من النفايات غير القابلة للتحلّل كالموادّ البلاستيكيّة التي قد تسبّب العديد من المشاكل للبيئات المختلفة التي توجد فيها.