نظم قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة المنوفية ندوة بعنوان الأدب الروسي والفرنسي بين التأثير والتأثر عبر العصور وذلك تحت رعاية الدكتور أسامة مدني عميد الكلية والدكتور نور السبكي رئيس قسم اللغة الفرنسية وحاضر فيها الدكتور محمد الجبالي أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس .

وفي بداية الندوة أشار مدني إلي أن اللغة الفرنسية إحتلت مكانة مهمة في تاريخ وثقافة الشعب الروسي وعلي الرغم من وقوع بعض الأخطاء التاريخية والأحداث المأساوية في العلاقة بين البلدين إلا أن الصداقة القائمة علي وجود سمات مشتركة وطبائع اخلاقية متشابهة بين الشعبين كالطيبة والكرم كان لها دور كبير في توطيد الأواصل بين الأمتين الكبيرتين الروسية والفرنسية .

وأكد الجبالي أنه يمكن القول بأن تأثير الثقافة الفرنسية علي الروسية كان قويــًا وأن إستخدام اللغة الفرنسية كان علي نطاق واسع في المجتمع الروسي وخاصة بين الأثرياء والنخب المثقفة وشريحة المتعلمين وقد دفع ذلك العديد من علماء التربية ورجال المجتمع إلي الدفاع عن ضرورة تدريس اللغة الروسية والأدب الروسي في المدارس وفي نهاية القرن التاسع عشر كانت دراسة الأدب الفرنسي من المتطلبات الإلزامية لفهم الأعمال الأدبية الروسية بشكل جيد.

كما يمكن القول أن المستوي العالي لتطور الثقافة والعلوم والتحولات الإجتماعية التي شهدتها فرنسا والروابط الثقافية الوثيقة بين روسيا وفرنسا والإهتمام الكبير من قبل روسيا بفرنسا تمثل عوامل وأسباب قوية ساعدت علي تحول معرفة اللغة الفرنسية إلى أحد أهم أسباب تضاعف وتنامي القدرات الثقافية والفكرية في روسيا ودعم تطورها الثقافي .