شارك مساء اليوم الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية جمعية المساعى المشكورة فى إحتفالها بمرور أربعين عام على مسابقة تحفيظ القرآن وتكريم حفظة القرآن على مستوى قرية شبرابخوم بحضور الدكتور صفوت النحاس رئيس مجلس إدارة الجمعية واللواء أيمن حامد عبد الدايم رئيس لجنة القرآن الكريم بشبرابخوم والمحاسب أكرم حامد عبد الدايم أمين عام الجامعة ولفيف كبير من أهالى المكرمين وأعضاء الجمعية.
قدم الخولى الشكر للمسئولين عن الجمعية لدعوته لهذا الحفل الكريم للعام الثانى على التوالى، مؤكدا حرصه على المشاركة فى الإحتفال بحفظة القرآن وتكريمهم وسط هذا التجمع الذى يضم حفظة القرآن الكريم من سن خمس سنوات فأكثر.
وأكد أن المستشار المرحوم حامد عبد الدايم ضرب مثلا بتنظيمه هذه المسابقة إحياءا لذكرى استشهاد نجله واستمر على إحيائها أبناؤه من بعد رحيله، فقد استنى سنة عظيمة لكل من أصابته مصيبة فى فقدان عزيز عليه، وإحياء تلك الذكرى بعمل ينتفع به الناس فى الدنيا والآخرة. ووجه الشكر للآباء والأمهات لحرصهم على تحفيظ أولادهم القرآن، مؤكدا على أهمية تعليمهم أن ثمرة الدين الأخلاق وأن يكون خلقهم القرآن.
وهنأ الحضور بقرب حلول عيد الأضحى وإقامة الحفل مع أول يوم من أيام ذى الحجة، متمنيا من الله أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه ويجزى كل من شارك فى عمله.
ورحب النحاس بالحضور وأشاد بدور الجمعية لما تقدمه من إسهامات مجتمعية، وطالب بالتنظيم مع المنطقة الأزهرية بمشاركة حفظة القرآن بالجمعية فى المسابقة الكبرى للقرآن الكريم على مستوى الدولة لما يتميز به هؤلاء الأطفال من تفوق واستمرارية فى حفظ القرآن وأنهم قادرون على تحقيق مراكز متقدمة بها.
واستعرض اللواء أيمن عبد الدايم أعمال الجمعية والخدمات التى تسهم بها، وتاريخ المسابقة وفكرة تنظيمها لأول مرة منذ أربعين عاما لتكون إحياء لذكرى إستشهاد النقيب أحمد حامد عبد الدايم رئيس وحدة مباحث شرطة كفر الزيات والذى استشهد أثناء تأدية واجبه، وكيف حول المستشار حامد عبد الدايم فاجعته فى فقدان إبنه إلى وسيلة لحفظ كتاب الله، وتنظيم المسابقة وتشجيع الأطفال على حفظ القرآن وتكريمهم كل عام، وحصاد الزرع الطيب الذى بدأ منذ أربعين عام وأصبح مثلا وقيمة يحتذى بها الكثير.
وأضاف أن هذا العام هو الثالث لتوليه هذه المسئولية وزيادة عدد المتسابقين من 115 إلى 157 على مدار هذه الأعوام الثلاث ونسبة النجاح هذا العام تخطت 75% وبلغ إجمالى الجوائز المقدمة هذا العام 85 ألف جنيه لحفظة القرآن فى فئات عمرية مختلفة وجوائز المتفوقين علميا على مستوى الشهادات الإعدادية والثانوية والجامعية.
وأختتم الحفل بتوزيع الجوائز النقدية والمصاحف على جميع الفائزين.