أكد الوزير محمد محمود سعفان وزير القوى العاملة بأن هذا الملتقي الأول للسلامة والأزمات والكوارث الذي يعقد لأول مرة بمحافظة المنوفية في رحاب كلية الهندسة جامعة المنوفية هو أحد المحاور الرئيسية في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في توفير سُــبل الرعاية والحماية للعمالة الغير منتظمة في مجالات المقاولات والبناء والزراعة والمصانع وغيرها من الأعمال والمهن الموسمية.
مشيرًا إلى أن مبادرة "حماية" التي إطلقت في فبراير الماضي أسفرت عن حصر ما يقرب من 2 مليون و300 ألف عامل غير منتظم في الشركات والمصانع والحرف المختلفة في 27 محافظة وهي نسبة غير مسبوقة في أجمالي أعمال الحصر الشاملة والتي تتراوح من 10 مليون و14 مليون عامل غير منتظم بما يضمن تفعيل الآليات الفعلية للوزارت المعنية وهم وزارة القوى العاملة والمالية ووزارة التنمية المحلية والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والتي تشارك في نهضة هذه العمالة لتقوم بعملها الصحيح في دعم سبل نهضة الإقتصاد المصري وإمتصاص فائض العمالة الرسمية ودمجها في خطة الدولة نحو النهضة والتنمية.
وقال سعفان بأن هذه المبادرة جاءت بهدف تحيقيق كافة سبل السلامة لهم ورعايتهم الرعاية المثلى التي تدعم دورهم في رفع كفاءة الإقتصاد المصري نحو معدلات كبيرة على المستوى المحلي والعالمي، فضلاً عن العمل في خفض وتراجع معدلات البطالة بين الشباب والتي وصلت في الآونة الأخيرة إلى 9,9% بعد أن وصلت إلى 14% في السنوات الأربعة الماضية وذلك من خلال تشجيع إقامة المشروعات الصغيرة التي إتاحتها الدولة مؤخرًا بتسهيل القروض ودراسات الجدوى لضمان نجاح المشاريع.
هذا.. وقد أشار وزير القوى العاملة إلى أن الملتقيات الهادفة للسلامة من الأزمات ومواجهة الكوارث والتي تعقد في الجامعات تعد نقلة حضارية داعمة لدور العلم في التصدي للأزمات ووضع آليات معالجة منظمة وسريعة في تقليل الخسائر التي قد تقع من وراء الكوارث. مشيرًا بأن جامعة المنوفية لديها من المقومات المتطورة في مواجهة العديد من المشكلات التي تقع بمحافظة المنوفية بما فيها من كوادر وإمكانات، وخاصة دورها الفعال في نشر الوعي لدى المواطنين في تأصيل مفهوم السلامة وتأمين أنفسهم ضد الكوارث وذلك من خلال دورها المستمر في رعاية وتنمية البيئة المحيطة.