تناولت الندوة الوقوف على السلوكيات الخاطئة لدى بعض الطلبة الجامعيين تتمثل في مبالغة الطالبة والطالب في التقليد والهوس بالموضة وربما لايتواصل الطالب الجامعي مع ذاته وزملائه بشكل إيجابي ولماذا التركيز على جانب التقليد أكثر من الجانب الإبداعي والاجتهادي؟ ولماذا يتغيب بعض الطلبة عن المحاضرات وأيضاً لماذا تكثر العلاقات العاطفية بشكل مبالغ فيه في حدائق الجامعة؟ وهل هي إيجابية أم سلبية وما هي اسبابها وهل يوافق الآباء على ذلك ؟ وهل التوجه السليم لابنائنا وبناتنا أن يترجموا ما يشاهدونه من لقطات الفيديو كليب والأفلام المدبلجة ويعيشوا ذلك صورة طبق الأصل في حياتهم الجامعية؟
هذه الاسئلة اجابت عنها عبدالرحمن عنها قائلة ان هناك بعض السوكيات التي يقوم بها الطلبة والتي بدورها تؤدي الى تراخي مستواهم التعليمي كالتغيب عن المحاضرات التي اصبحت جزءا من الثقافة الفرعية الطلابية مشيرة الى ان الطلاب يستخدمون مصطلحات جديده لها"التطنيش"عن المحاضرة وكانها ليست مخالفة في حين انهم عندما يقومون بمثل هذا السلوك لايستثمرون هذا الوقت في الاشياء التعليمية بل لاغراض اخرى كالتدخين في حرم الجامعة والتجمعات الطلابية التي يكثر فيها الضحك واللهو على حساب المحاضرات الامر الذي يؤدي الى تراجع مستواهم العلمي وتحصيلهم الفصلي وبالتالي معدلاتهم التراكمية.
واضافت ان دور الجامعة يتمثل في مثل هذه السلوكيات بتوجيه الطلبة والتواصل مع الاسرة والاهل لعمل قنوات لمتابعة الطلبة وارسال الملاحظات الى ذويهم حتى يتم اشراك الاسرة في عملية توجيههم بالشكل الصحيح.
وعن العلاقات الجامعية قالت انها تربويا جيدة وايجابية اذا استخدمت بالشكل الصحيح بإعتبارها جزءا من الحياة الجامعية كالاعمال التطوعية و محاولة استثمارهذه العلاقات في محاولة اكتساب المعارف والعلوم واثراء الثقافة مشيرا الى ان العلاقات العاطفية مرفوضة في الجامعة وانه يجب ان يكون هناك نوع من التدخل في الثقافات الفرعية للطلبة بهدف فهم هذه الثقافة وتأثيرها على سلوك الطلبة وتوجيهها بما يخدم اهداف المؤسسة في اكتساب العلم والابداع.
وفيما يتعلق بالفضائيات ومدى تاثيرها في السوكيات قالت لاشك ان المحطات الاذاعية والقنوات الفضائية لها تاثير ملموس في سلوك الشباب كالمعاكسات والسبب الرئيسي فيها بعض المسلسلات والافلام مشيرة الى ان النمط السلوكي لدى الطالب يتاثر بها مؤكدة انه يجب ان تحظى هذه الافلام برقابة فاعلة.