معهد الكبد القومي يجول الآفاق بحثية جديدة لدراسة معدل الانتشار و النتائج قصيرة المدي للمتلازمة الكبدية الكلوية في المرضي المصابين بأمراض الكبد المزمنة. 

قام الباحث / محمد محمد طه لاشين الطبيب امراض الجهاز الهضمي والكبد بمجمع الشفاء الطبي بإجراء دراسة للحصول علي درجة الماجستير  بعنوان " دراسة معدل الانتشار والنتائج قصيرة المدي للمتلازمة الكبدية الكلوية في المرضي المصابين بأمراض الكبد المزمنة: نتائج من معهد الكبد القومى " .

أَشرف علي الدراسة لجنة الاشراف المكونة من :-
ا.د/ إيمان عبد السميع محمود استاذ طب الكبد والجهاز الهضمي و وكيل المعهد للدراسات العليا والبحوث. 
ا.د.م/ علياء صبري عبد الواحد استاذ مساعد طب الكبد والجهاز الهضمي. 
ا.د.م/ حنان مسعد إسماعيل بدير استاذ مساعد الباثولوجيا الاكلينيكية. 
د/ شيماء رشاد عبد الحميد  مدرس طب الكبد والجهاز الهضمي. 

نُقشت الرسالة بالمعهد في حضور لجنة المناقشة المكونة من : 
ا.د/ إيمان عبدالسميع محمود 
ا.د/ أنور عبد العليم محمد استاذ طب الكبد والجهاز الهضمي 
ا.د/ نجلاء الطوخي رمضان استاذ الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية كلية طب بنها.

قبلت لجنة المناقشة الرسالة ومنحتها درجة  امتياز .

هدفت الدراسة إلى تقييم معدل انتشار متلازمة الكبد الكلوي (Hepatorenal Syndrome - HRS) والنتائج قصيرة المدى لدى مرضى الكبد المزمن المصابين بالاستسقاء، وذلك في نطاق مستشفى معهد الكبد القومي، جامعة المنوفية. كما سعت إلى تحليل الاستجابة للعلاج، ومعدل البقاء على قيد الحياة خلال 90 يومًا، والعوامل المرتبطة بالاستجابة والمضاعفات.

أُجريت الدراسة بأثر رجعي على 270 مريضًا مصابين بتليف كبدي واستسقاء، وتم تشخيص 88 حالة بمتلازمة الكبد الكلوي وفقًا لمعايير الجمعية الدولية للاستسقاء (IAC) لعام 2007، وتم تصنيفهم إلى النوع الأول والثاني من HRS. خضع المرضى للعلاج باستخدام تيرليبرسين مع الألبومين، وتمت متابعة حالتهم سريريًا ومعمليًا.

أظهرت نتائج الدراسة أن نسبة انتشار HRS بلغت 32.6% من بين المرضى المصابين بالاستسقاء. وكان النوع الأول من المتلازمة مرتبطًا بمعدل وفيات مرتفع (91.7%) مقارنة بالنوع الثاني (59.6%). كما أظهرت النتائج أن الاستجابة للعلاج كانت أفضل في حالات النوع الثاني، وأن هناك عدة عوامل مؤثرة على الاستجابة والمآل، من أبرزها درجة القصور الكبدي، مستوى الكرياتينين، ومعدل MELD.

اوصت الدراسة  بالعديد من التوصيات من اهمها ضرورة اعتماد المعايير الحديثة لتشخيص HRS، مثل معايير ICA-AKI، لتسهيل الكشف المبكر وتحسين فرص العلاج و البدء الفوري في العلاج عند تأكيد التشخيص، خاصة باستخدام تيرليبرسين والألبومين.
 الدعوة إلى إجراء دراسات مستقبلية متعددة المراكز بعينات أكبر وأكثر تنوعًا لزيادة القوة الإحصائية وتوسيع قابلية تعميم النتائج.
وكذلك  الاهتمام بـ المتابعة طويلة المدى لحالات HRS لتقييم النتائج بعيدة المدى،و تعزيز التوعية الطبية حول التحكم في العوامل المحفزة كالنزيف والعدوى، لتقليل معدل التدهور الكلوي.

هذا وقد شارك بالحضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالقسم متمنين له دوام التوفيق والنجاح في مسيرته العلمية والمهنية .