معهد الكبد القومي يسجل إنجازًا طبيًا في عيد الأضحى: قسطرة تداخلية تنقذ حياة مريض من نزيف شرجي حاد
خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، أعلن الأستاذ الدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد القومي، عن إنجاز طبي جديد ومهم لقسم الأشعة التشخيصية والتداخلية بالمعهد. صرح الدكتور حجازي: "نفخر بهذا الإنجاز الذي يؤكد على قدرة كوادرنا الطبية وكفاءة التجهيزات الحديثة بالمعهد. هذا التدخل الناجح هو خير دليل على التزامنا بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية للمرضى، يأتي هذا الإنجاز ليُعزز مكانة المعهد كمركزٍ رائدٍ في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي على مستوى المنطقة."
جاء هذا التصريح بالتزامن مع نجاح فريق متخصص في إنقاذ حياة مريض كان يعاني من نزيف شرجي حاد ومتكرر، وذلك باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية الحديثة عبر القسطرة الشريانية، وهو ما جنبه الحاجة إلى تدخل جراحي تقليدي.
كان المريض قد نُقل إلى مستشفى جامعة المنوفية في حالة حرجة حيث لم يتمكن المنظار من السيطرة على النزيف. استقبلت وحدة الأشعة التداخلية بمعهد الكبد القومي المريض، الذي كان يعاني من نزيف شرجي حاد متكرر وفقر دم حاد (أنيميا). بعد مراجعة الأشعة المقطعية، تبين وجود تشوهات غير طبيعية بالأوعية الدموية في الجزء الأول من القولون، تُعرف علميًا باسم (Cecal Angiodysplasia). هذا التشوه في الأوعية الدموية الدقيقة بجدار الجهاز الهضمي يؤدي عادةً إلى نزيف متكرر من المستقيم وظهور دم في البراز، مما يسبب الأنيميا.
أجرى الفريق الطبي على الفور قسطرة شريانية تشخيصية وعلاجية، كشفت عن هذا التشوه الوعائي الدقيق. وببراعة فائقة، تم إغلاق الشريان الدقيق المغذي لهذه التشوهات بنجاح تام، مما أدى إلى توقف النزيف بشكل فوري واستقرت حالة المريض بعد الإجراء.
أشرف على هذا التدخل العلاجي الناجح فريق طبي متخصص ضم كلًا من الدكتور عمر عاطف، المدرس بقسم الأشعة بالمعهد، الدكتور محمود رضا، المدرس المساعد بقسم الأشعة بالمعهد، الدكتورة ندى محمد، طبيب مقيم بقسم الأشعة بالمعهد. تم هذا الإنجاز تحت إشراف الأستاذ الدكتور حازم عمر، رئيس وحدة الأشعة التداخلية بالمعهد.
من جانبه، علق الأستاذ الدكتور أحمد عطية، المدير التنفيذي للمعهد، قائلاً: "الاستثمار في التقنيات الطبية المتطورة وتنمية مهارات الأطقم الطبية هو جزء أساسي من استراتيجيتنا. هذا النجاح في إنقاذ حياة مريض بطريقة غير جراحية يبرز الأهمية المتزايدة للأشعة التداخلية كبديل فعال وآمن للعديد من الجراحات التقليدية، ويوضح مدى تطور الخدمات التي نقدمها."
وأضاف الأستاذ الدكتور محمد حسيني، رئيس قسم الأشعة: "الخبرة الكبيرة لفريقنا المتخصص في الأشعة التداخلية كانت حاسمة في هذا الإجراء الدقيق. القدرة على تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات المعقدة بأقل تدخل ممكن تعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه قسم الأشعة بالمعهد، وسنواصل العمل لتقديم المزيد من الحلول العلاجية المبتكرة التي تعود بالنفع على صحة المرضى."
وبدوره، صرح الأستاذ الدكتور حازم عمر، رئيس وحدة الأشعة التداخلية، قائلاً: "هذا الإنجاز يمثل نقطة مضيئة في مسيرة وحدة الأشعة التداخلية، ويؤكد على قدرتنا على التعامل مع الحالات الحرجة بكفاءة عالية. استخدام القسطرة التداخلية في مثل هذه الحالات ينقذ حياة المرضى ويقلل من فترة تعافيهم، وهو ما نسعى دائمًا لتحقيقه."
#معهدـالكبدـالقوميـجامعةـالمنوفية