لليوم الثاني على التوالي صياغة الأهداف وفنيات توصيف البرامج بالدورة التدريبية "تصميم البرامج الأكاديمية" 

شهد اليوم الثاني من البرنامج التدريبي المكثف "تصميم البرامج الأكاديمية: من المفهوم إلى التطبيق"، الذي ينظمه معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية بالتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تناولًا عميقًا لآليات صياغة الأهداف العامة للبرامج
 الأكاديمية وكيفية إتقان فنيات توصيف البرنامج التعليمي.

قدمت المحاضرات المدربتان الخبيرتان الدكتور هالة القللي، والدكتور مديحة واصف، حيث ركزتا على ضرورة أن تعكس أهداف البرنامج الغرض العام من وضعه، مع التركيز على النتيجة النهائية المرجوة والأثر والمخرجات الكبرى التي يسعى البرنامج لتحقيقها، باستخدام أفعال واضحة وتجنب التفاصيل الدقيقة للمقررات، والاكتفاء بالخطوط العريضة.

شددت المحاضرات على أن الأهداف يجب أن تبرز الإضافة والتميز الذي يقدمه البرنامج، سواء للطلاب أو المجتمع أو المؤسسة، مع التركيز على الغاية الأساسية من وجوده. كأن توضح الغرض العام من البرنامج (لماذا وُضِع؟)، وتركز على النتيجة النهائية المرجوة والأثر والمخرجات الكبرى التي يسعى البرنامج لتحقيقها. وتستخدم أفعالاً واضحة ومحددة. وتكون خالية من التفاصيل الدقيقة للمقررات أو الأنشطة، وتكتفي بالخطوط العريضة العامة. مع ابراز الإضافة النوعية للبرنامج، وما يميزه، والفائدة الأهم التي يقدمها للطلاب/المجتمع/المؤسسة.

خلال جلسات التدريب، أشادت المدربتان القللي وواصف بجودة المعايير الأكاديمية المرجعية الخاصة بالمعهد تحت مسمى (ARS) - Academic Reference Standards. وأكدتا أن هذه المعايير الخاصة تعكس الجهد المؤسسي المتميز في تحديد متطلبات الجودة الأكاديمية لبرامج المعهد، وتوفر أساسًا قويًا لضمان تخريج كفاءات تتوافق مع التخصص الدقيق للمعهد.

كما خصص جزء مهم من اليوم للتدريب العملي على فنيات توصيف البرنامج التعليمي وتصميم مصفوفة المعايير الأكاديمية التي تربط بين مخرجات البرنامج والمقررات الدراسية، والتي يجب أن تشتمل علي ( التكويد، التوازن والتغطية، التناسب). كما تم التأكيد على أن التكامل في الأدوار بين منسق البرنامج، ولجنة المناهج، ووحدة ضمان الجودة هو حجر الزاوية لتحقيق جودة البرنامج التعليمي.

في ختام اليوم الثاني صرَّح الأستاذ الدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد القومي، بأن: "صياغة أهداف البرنامج بشكل صحيح وواضح يمثل البوصلة التي توجه جهودنا الأكاديمية. نحن نركز على أن تكون النتيجة النهائية لبرامجنا هي تخريج أطباء قادرين على إحداث أثر كبير في المجتمع والمساهمة في تطور الرعاية الصحية. إن التدريب على فنيات توصيف المصفوفة يضمن لنا أن كل مقرر في البرنامج يعمل بفعالية لتحقيق مخرج محدد، مما يعزز من الجودة والشفافية في العملية التعليمية."

ومن جانبها، أضافت الأستاذ الدكتور شيماء عبد الستار، مدير وحدة ضمان الجودة والاعتماد بالمعهد، قائلة: "تناول اليوم الثاني لفنيات تصميم مصفوفة المعايير وتجنب الأخطاء الشائعة هو أمر بالغ الأهمية. لا يمكننا قبول أن يكون هناك مخرج برنامج لا يحققه مقرر أو مقرر لا يساهم في أي مخرج. إن الالتزام بـ التكويد والتوازن في توزيع المخرجات على المقررات الإجبارية يضمن أننا نفي بـ الحد الأدنى من متطلبات الجودة الأكاديمية وتصبح برامجنا مؤهلة للاعتماد بثقة عالية."