لليوم الثالث على التوالي: توصيف المقررات وصياغة نواتج التعلم ببرنامج "تصميم البرامج الأكاديمية"
معهد الكبد القومي
20/11/2025
لليوم الثالث على التوالي: توصيف المقررات وصياغة نواتج التعلم ببرنامج "تصميم البرامج الأكاديمية"
شهد اليوم الثالث من البرنامج التدريبي "تصميم البرامج الأكاديمية: من المفهوم إلى التطبيق"، الذي نظمه معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية بالتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ـ وتحت رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد، رئيس جامعة المنوفية، والأستاذ الدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد القومي ـ تعميقًا لآليات توصيف المقررات الدراسية وكيفية صياغة نواتج تعلمها بطريقة إجرائية ومُحكمة، استكمالاً للجهود التي بدأت في اليومين السابقين حول صياغة أهداف البرامج.
تناولت الدكتور هالة القللي، المدرب المعتمد من ضمان الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، عمليًا الخطوات التفصيلية لتوصيف المقرر، بدءًا من استخلاص المعلومات الأساسية من اللائحة الدراسية، وصياغة الوصف العام للمقرر بشكل صحيح، وصولاً إلى التدريب المكثف على فنيات صياغة نواتج التعلم للمقرر (CLOs).
كما ركزت على تقييم نواتج التعلم وصياغتها وضرورة أن يكون الناتج واضحًا وقصيرًا، قابلاً للقياس من خلال أدوات التقويم المختلفة كالاختبارات والتكليفات، ومرتبطًا بأهداف المقرر والبرنامج الأكاديمي.
كما تم تخصيص جزء حيوي من اليوم لـ تصميم مصفوفة اتساق نواتج التعلم للمقرر مع مخرجات البرنامج (المعايير المتبناة)، مما يضمن أن كل عنصر في المقرر يساهم بفاعلية في تحقيق الأهداف الكبرى المحددة للبرنامج، مؤكدين على أهمية هذا الاتساق لمتطلبات الجودة.
كما تطرقت الدكتور مديحة واصف،المدرب المعتمد من ضمان الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إلى العناصر المكملة في توصيف المقرر، حيث دربت المشاركين على: تحديد طرق التعليم والتعلم الملائمة لمحتويات المقرر، تحديد أدوات التقويم المناسبة لقياس نواتج التعلم المحكمة الصياغة، تحديد مصادر التعلم والتسهيلات الضرورية لدعم تحقيق هذه النواتج، كما تم تحليل وتقييم نماذج حالية لتوصيف المقررات بشكل نقدي لترسيخ مفهوم الجودة.
في ختام اليوم الثالث، صرح الدكتور حجازي، عميد معهد الكبد القومي، بأن: "التركيز على فنيات صياغة نواتج التعلم للمقرر بطريقة عملية هو ضمانة لتحويل أهدافنا الأكاديمية العامة إلى أداء ملموس وقابل للقياس. إن التدريب العملي على تصميم مصفوفة الاتساق يضمن أن كل ساعة تدريس وكل تكليف يخدم مخرجًا محددًا، مما يعزز من الشفافية ويجعل الجودة جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، استكمالاً لما بدأناه في صياغة أهداف البرنامج الكبرى".
ومن جانبها، أضافت الأستاذ الدكتور شيماء عبد الستار، مدير وحدة ضمان الجودة والاعتماد بالمعهد، قائلة: "توصيف المقرر هو حجر الزاوية لجودة التعليم، واليوم الثالث وضع الأساس لإتقان هذه المهارة. عندما نتمكن من صياغة نواتج تعلم جيدة، ونحدد طرق التعليم والتقويم المناسبة لها، فإننا نكون قد خطونا خطوات هامة نحو تحقيق متطلبات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وجعل برامجنا مؤهلة للاعتماد بثقة عالية، من خلال التزامنا بمبدأ الاتساق بين مخرجات البرنامج ونواتج تعلم المقررات".