أساليب التعليم والتعلم التقليدية وغير التقايدية
أساليب التعليم والتعلم التقليدية وغير التقايدية بكلية العلوم جامعة المنوفية
1- أساليب التعليم والتعلم التقليدي (المحاضرة والإلقاء):
بالطبع لايمكن الاستغناء عن أساليب التعليم والتعلم التقليدي كلياً لما له من إيجابيات لا يمكن أن يوفرها أي بديل تعليمي آخر، حيث يبرز من أهم ايجابياته التقاء الأستاذ (عضو هيئة التدريس) والمتعلم (الطالب) وجهاً لوجه. وكما هو معلوم في وسائل الاتصال أن هذا الالتقاء يمثل أقوى وسيلة للاتصال ونقل المعلومة بين شخصين أحدهما يحمل المعلومة والآخر يحتاج إلى تعلمها، ففيها تجمع الصورة والصوت والمناقشة والحوار والأسئلة الشفهية والتدريبات والتطبيقات داخل المحاضرة أو بالمعامل، وحيث تؤثر على الرسالة والموقف التعليمي كاملاً وتتأثر به، وبذلك يمكن تعديل الرسالة، ومن ثم يتم تعديل السلوك نحو المرغوب منه وبالتالي يحدث النمو، وتحدث عملية التعلم.
ولذلك تحرص الكلية علي توفير قاعات تدريسية ومعامل مجهزة وجيدة التهوية وتوفير أعضاء هيئة تدريس ذو كفائة لإلقاء المحاضرات.
ولكن نلاحظ أن:
أولا: التعليم التقليدي يعتمد على " الثقافة التقليدية " والتي تركز على إنتاج المعرفة، فيكون الأستاذ هو أساس عملية التعلم، فنرى الطالب سلبياً يعتمد على تلقي المعلومات من الأستاذ دون أي جهد في الاستقصاء أو البحث لأنه يتعلم بأسلوب المحاضرة والإلقاء، وهو ما يعرف بـ" التعليم بالتلقين".
ثانيا: الكثافة الطلابية المتزايدة في بعض البرامج تقلل أيضا من قيمة التعليم التقليدي.
ولذلك حرصت الكلية علي تطبيق بعض الأساليب غير التقليدية في التعليم.
2- أساليب التعليم والتعلم الغير تقليدية:
حرصت الكلية علي استخدام أساليب غير تقليدية عديدة للرقي بالناحية التعليمية ومنها:
التعليم النشط : طريقة تدريس تقوم على إشراك المتعلمين في عمل أشياء تجبرهم على التفكير فيما يتعلمونه.
ففي التعلم النشط يجب أن يقوم المتعلمون بنشاطات عقلية حركية من مثل القراءة- الكتابة-المناقشة- حل مشكلة- طرح أسئلة- صياغة فروض- تجربة- بالإضافة إلى مهارات التفكير العليا كالتحليل والتركيب والتقويم.
إذا طرق التدريس الأكثر مناسبة للتعلم النشط هي:
- طريقة المحاضرة المعدلة مثل علي سبيل المثال: تكليف المتعلمين حل تمرينات مرتبطة بالدرس ثم مناقشتهم فيما توصلوا إليه دون رصد درجات.
- طريقة المناقشة و العصف الذهني
- طريقة التعلم التعاوني : تقوم هذه الطريق على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات غير متجانسة ، و تشجيع هذه المجموعات على أن تستخدم كافة أساليب التواصل بينها ( زيارات شخصية،هواتف ، بريد إلكتروني ، مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعيى ... ) . و تكلف المجموعة في التواصل داخل قاعة الدرس و خارجها في عمل مهمة معينة مثل : عمل تجربة في المعمل وعرض نتائجها ،وضع أسئلة لمناقشتها و إدارتها ، تقديم مفاهيم هامة ، كتابة تقرير حول بحث قامت به أو وصف رحلة ميدانية قام بها الفريق......
- طريقة العروض التوضيحية وفيها يكلف الطلاب بعمل عرض فيديو او بوربوينت على اجزاء من المقرر ويقوم بشرحها الطلبة انفسهم
- طريقة الرحلات الميدانية والتدريبات الحقلية و التدريب الميداني ( الصيفي) وكتابة تقارير عنها وتقيمها.
التعلم الذاتي :
نشأت فكرة التعلم الذاتى باعتباره أسلوب من أساليب التعلم المتطورة التى تمكن الفرد من أن يعلم نفسه بنفسه وفقاً لقدراته ولسرعته فى التعلم ، وبما يتوافق مع ميوله واهتماماته ، أى أن أسلوب التعلم الذاتى يقوم على أساس المتعلم ، فهو الذى يختار المادة الدراسية التى يريد دراستها ، وهو الذى يحدد نقطة البداية ونقطة النهاية ، وهو الذى يحدد سرعة التعلم فى ضوء سرعته الخاصة فى التعلم وفى ضوء امكاناته وقدراته ، كما أنه يحدد أسلوب التقويم الذذى يتم تقويمه من خلاله ، بالاضافة إلى أن أسلوب التعلم الذاتى يتسم بوضوح الأهداف التى يطلب من المتعلم تحقيقها ، مما يساعده على التفكير فىخطولته ، كما ينمى لديه مهارة التخطيط واتخاذ القرار ، والقدرة على تحمل مسئولية هذا القرار والتى تنشأ من شعور المتعلم بمسئوليته عن عملية التعلم الخاصة به وعن نتائج هذا التعلم ، كما أن أسلوب التعلم الذاتى يتيح مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بشكل خاص ، حيث يسير كل متعلم وفق قدراته ووفق سرعته فى التعلم ، وبالتالى فإن الطالب سريع التعلم سوف يستطيع اختصار الكثير من الوقت والجهد ، ولن يضطر إلى أن يبطئ من سرعته من أجل باقى الطلاب ، وهذا بالتأكيد يصيبه بالملل ويقتل طاقات الابتكار والابداع لديه ، كما أن الطالب بطئ التعلم لن يتعرض للظلم من خلال المنافسة غير المتكافأة التى تحدث عند مقارنته بالآخرين ، وهذا هو الحال فى مؤسسات التعليم التى تستخدم الطرق التقليدية فى التعليم ، والتى أصبحت قاصرة فى أغلب الأحيان ، كما أصبحت عاجزة عن أن تقدم للمتعلم المعارف والمعلومات والمهارات التى يحتاج إليها لكى يمكنه البقاء والتميز فى هذا العصر.
و تتوافر امكانيات التعلم الذاتي في الكتاب و المجلات و الدوريات العلمية و برامج التعلم الذذاتي الحاسب الآلي و الانترنت و جميعها متوافر في مكتبة الكلية . وبرامج التعلم الذاتي يقصد بها هنا البرامج التعليمية المصممة بتقنيات الحاسب الآلي والإنترنت وهي تتكون من عدة مراحل ينتقل فيها المتعلم من مرحلة إلى أخرى بتدرج منطقي للأفكار كما هي الحال في طريقة العرض المتبعة عند عرض أي مادة تعليمية، فإذا ما استدعت تدخل المتعلم أثناء التنقل بين مراحلها فإنها تسمى حينئذ بالتعليم التفاعلي .
ويكون هذا التدخل بطرق متنوعة، إما بالنقر بزر الفأرة على منطقة معينة من محتوى المادة كالصورة مثلا أو الاستماع إلى مقطع صوتي أو رؤية مقطع فيديو أو فلاش أو نحوه، أو بإدخال قيم معينة أعداد أو نصوص في مساحات محددة أو نقل بعض المحتويات من منطقة إلى أخرى لربط الأفكار المتناثرة لتجميع فكرة منطقية معينة، وبدون هذا التدخل لن يتمكن المتعلم من الانتقال إلى المرحلة التالية.
المردود التربوى لأساليب التعلم الذاتى :-
يتضمن تطبيق أسلوب التعلم الذاتى مردوداً تربوياً يعود على كل من المتعلم بشكل خاص وعلى المجتمع بوجه عام ، وخاصة عند دمجه بأحدى الطرق الحديثة فى التعليم والتعلم مثل مجموعات الأقران ، وهذا المردود التربوى يتمثل فيما يلى :-
1. ايجاد جو من التنافس بين طلاب كل مجموعة من ذوى القدرات المتساوية.
2. فتح باب الابداع والابتكار للطلاب المتفوقين ، وذلك باعطائهم الفرصة للأنطلاق.
3. توزيع الأعمال على مجموعات العمل بما يتناسب مع قدرات الطلاب.
4. تنمية احساس الطلاب بأهمية الدوافع الداخلية لعملية التعلم.
5. تنمية اعتماد الطالب على نفسه وعلى قدراته العقلية فى فهم المادة العلمية.
6. تحجيم دور الأستاذ فى توصيل المادة العلمية ، وذلك بايجاد البديل الذى يساعد الطالب على استدراك المعلومات.
7. اللجوء إلى الفهم بدلاً من التذكر من قبل الطالب.
8. صقل المواهب التى قد لا يكتشفها الأستاذ ذاته.
9. تدريب الطلاب على مفهوم التعلم المستمر أو التعلم مدى الحياة.
10. تنمية ثقة الطالب فى نفسه وفى قدرته على تحمل المسئولية.
من مزايا هذه الطريقة:
- أنها تمنح المتعلم أسلوبا جيدا للاستذكار والمراجعة، فهي تساعد كثيرا في ترسيخ المعلومات في ذهن المتعلم.
- كما أنها تتيح للمتعلم استعراض الدرس بطريقة أخرى غير الطريقة التي عرض بها المحاضر، وهذا التنوع في العرض يساعد على فهم الدرس بعدة طرق قد تكون إحداها أفضل من الأخرى بالنسبة للمتعلم.
- تمنح المتعلم فرصة أخرى لفهم بعض جوانب الدرس التي لم يتمكن من فهمها مع المحاضر .
- توفر للمتعلم بيئة خالية من المؤثرات النفسية التي قد تعيق بعض المتعلمين من التفاعل مع المحاضر في التعليم المباشر .
وبشكل عام فإن برامج التعلم الذاتي تتيح للطالب إمكانية تكرار الدرس عدة مرات وإمكانية إجراء الاختبارات التقويمية في كل مرة لمعرفة مدى درجة استيعاب الدرس،هذا يعد من أهم مزايا هذا النوع من التعليم .
3- التعليم الإلكتروني:
للتعليم الإلكتروني وسائل عديدة ومنها:
- الاقراص المضغوطة : و هي وسيلة فعالة جدا في هذا النوع من التعليم و ذلك لعدة مميزات: أ) السعر المنخفض و التكلفة المتاحة للجميع، ب) كمية المعلومات التي يمكن الحصول عليها قد تصل الى المئات او الآلاف من الكتب، ت) إمكانية استعمال المحاكات في انجازها كالفلاش و الرسوم المتحركة و الرسوم البيانية، ث) يمكن أن تحوي دروسا و برامج للتطبيق.
- الكتب و المقررات الالكترونية: طريقة ممتازة جدا و أظن انه مع مرور الوقت سوف تكون الأشمل و ذلك لمايلي:
- حماية حقوق الناشر أو المؤلف و هو ما يبحث عنه الكثير من الأساتذة الكرام.
- الكتاب الالكتروني متعدد الامتدادت و نجد منها PDF.EXE.PPT.DOC لكن الأفضل بينها ذو الامتداد EXE و ذلك لان الجميع يمكنهم الاستفادة منه لا يحتاج البرنامج ليشتغل على الوينداوز كالأفيس و الأكروبا، ت) من خلال حجمه يمكن نقله في الذاكرة المتنقلة كالفلاش ديسك و الموبايل كارت ميموري، بالمناسبة العديد من الفلاش ديسك و الموبايلات تدعم قراءة الكتب الالكترونية أي انه يمكنك التعلم في الطريق في المحطة في الحافلات جميع أوقات الفراغ.
3- مواقع التعليم الالكتروني : الموقع الالكتروني للتعليم :
نجد به عادة العديد من الخصائص منها:
التفاعلية في التعليم: ينجز الاساتذة الدروس من خلال أجهزتهم الخاصة و رفعها أو من خلال الموقع حيث يوفر الأدوات اللازمة لذلك.
الدردشة الفورية: من خلال الشات التي يقوم الموقع ببنائها تلقائيا مع كل درس تتم اضافته ليتفاعل الاستاذ مع الطالب الذي حتما ستكون لديه انشغالات حول الدرس.
منتدى للمقرر: يتم من خلاله التفاعل طويل المدى حيث عندما يتصل الطالب و يسجل دخوله في اي وقت يمكنه الاطلاع على حلول التمارين و الجديد من الافكار و التواصل مع زملائه الطلبة وأستاذه.
التمارين التفاعلية: يتم تقييم الطالب و نشر النتائج حيث لا يمكن تغييرها و يقوم الموقع بتحويل الطالب للاستدراك في حالة عدم حصوله على المعدل للخروج من الدرس و تتحكم الادارة في المعدل.
البريد الالكتروني: كما هو مفيد جدا في الاعلانات يمكن الاستفادة منه
في التعليم حيث يقوم الاستاذ بتسجيل ايميلات الطلاب و بصفة دورية يرسل
لهم الجديد من الدروس و المعلومات و يطالبهم بالرد بإجابة التمارين أو التدريبات.