* كلية طب الأسنان تحتفي بيوم اليتيم بحضور رئيس جامعة المنوفية: مبادرات طبية وإنسانية تلامس القلوب**  

في إطار مسؤوليتها المجتمعية ودورها الرائد في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، نظَّمت *كلية طب الأسنان بجامعة المنوفية* احتفالية كبيرة بمناسبة *يوم اليتيم، تحت رعاية **الدكتور أحمد القاصد* رئيس الجامعة، وبمشاركة فعالة من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة. شهدت الفعالية حضورًا متميزًا لأكثر من *120 طفلًا* من دور رعاية الأيتام وذوي الهمم بمحافظة المنوفية، في يومٍ جمع بين العطاء الطبي والفرحة الإنسانية.  

---

### *تفاصيل الفعالية: رعاية شاملة من القلب إلى الابتسامة*  

#### 1. *الاستقبال والترحيب*:  
بدأ اليوم ب*استقبال حافل* للأطفال في رحاب كلية طب الأسنان، حيث رحب بهم *الدكتور صلاح حجازي* عميد الكلية، و*الدكتور فريد وجدي* وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع، و*الدكتورة رنا الهلباوي* وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وسط أجواء مفعمة بالدفء والأمل .  
في إطار تعزيز الجانب التوعوي للفعالية، ألقت *كلية طب الأسنان* بالتعاون مع *د. مصطفى سويدان* (رئيس القوافل الطبية بالكلية) *محاضرة تثقيفية* بعنوان:  
> *«صحة الفم والأسنان: درع الوقاية الأول للأطفال»*.  

شملت المحاضرة:  
- شرحًا مبسطًا للأطفال عن أهمية تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون.  
- عرض فيديوهات كرتونية تفاعلية تُعلّم الأطفال الطريقة الصحيحة للعناية اليومية بأسنانهم.  
- توزيع *حقائب نظافة شخصية* تحتوي على فرشاة أسنان ومعجون ومنشورات إرشادية.  

وأكَّد *د. مصطفى سويدان* في كلمته أن مثل هذه المحاضرات تُعدُّ جزءًا أساسيًّا من استراتيجية الكلية للوقاية من أمراض الفم قبل حدوثها، خاصةً لدى الأطفال في دور الرعاية الذين قد لا يحصلون على توجيه كافٍ، وقال:  
> «هدفنا ليس علاج المرض فقط، بل زرع عادات صحية تُصاحبهم طوال حياتهم».

#### 2. *الكشف الطبي المجاني*:  
حرصت الكلية على تحويل الفرحة إلى فرصة لتعزيز صحة الأطفال، حيث خضع جميع الحضور لـ:  
- *فحص أسنان شامل* بواسطة أطباء متخصصين.  
- تحديد الحالات التي تحتاج إلى علاجات مُستقبلية (مثل الحشوات أو التقويم).  
- *توجيهات وقائية* حول العناية اليومية بالأسنان.  
وأعلن *د. صلاح حجازي* أن الكلية ستوفر *علاجًا مجانيًّا* لهؤلاء الأطفال طوال العام عبر عياداتها المُجهَّزة بأحدث التقنيات.  

#### 3. *الأنشطة الترفيهية*:  
لم يُغفل المنظمون الجانب النفسي للأطفال، فشملت الفعالية:  
- عروضًا مسرحية ومسابقات تفاعلية.  
- توزيع *هدايا عينية* تشمل ألعابًا وحلوى مُلوَّنة.  
- جلسات تصوير تذكارية مع طلاب الكلية.
---

### *كلمات مؤثرة: التزام الجامعة بلا حدود*  

في كلمته، أكد *الدكتور أحمد القاصد* رئيس الجامعة أن هذه الفعالية ليست مجرد حدث عابر، بل جزء من *استراتيجية متكاملة* لرعاية الأيتام وذوي الهمم، قائلًا:  
> «جامعتنا بيتٌ للجميع، وسنظل نمد يد العون الطبي والاجتماعي لكل طفل يحتاج إلى دعم».  

بدوره، أوضح *الدكتور صبحي شرف* نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع أن الفعالية تجسيد لـ*رؤية مصر 2030* في دمج الفئات المهمشة، مضيفًا:  
> «نسعى لبناء جيلٍ واعٍ بصحته، قادرٍ على تحقيق أحلامه».  

من جانبه، أشاد *الدكتور فريد وجدي* بالتعاون بين الكلية ودور الرعاية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تُكرس ثقافة «الطب الوقائي» عبر حملات التوعية التي تنظمها الكلية في القرى الأكثر احتياجًا.  

---

### *رسائل ختامية: عندما يصبح العلم إنسانية*  

لم تكن احتفالية يوم اليتيم مجرد أنشطة عابرة، بل حملت في طياتها رسائل عميقة:  
1. *الجامعة كمحرك تنموي*: إثبات أن المؤسسات التعليمية قادرة على قيادة التغيير الاجتماعي عبر مبادرات ملموسة.  
2. *الصحة حق للجميع*: تأكيد مبدأ المساواة في الحصول على الرعاية الطبية المتطورة، بغض النظر عن الظروف الاجتماعية.  
3. *التعليم بالإحسان*: غرس قيم العطاء في طلاب الطب عبر مشاركتهم الفعالة في خدمة المجتمع.  

بهذه الخطوة، تؤكد جامعة المنوفية أن دورها لا يقتصر على تخريج أطباء مهرة، بل extends إلى صناعة *أبطال إنسانيين* قادرين على شَغل الفراغات الاجتماعية بقلوبهم قبل شهاداتهم. وفي ظل تحديات اقتصادية وصحية عالمية، تظل مثل هذه المبادرات شمعة أمل تُضيء دربًا أكثر إنسانية للعلم والمجتمع.