أخلاقيات المهنة في تقييم الطلاب وتنظيم الامتحانات
أخلاقيات المهنة في تقييم الطلاب وتنظيم الامتحانات
ان كل ما يفعله الإنسان يتضمن رسالة خلقية ، سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد ، والأستاذ الجامعي (والأستاذ في المدرسة أيضاً) في موقع خاص للغاية بالنسبة لطلابه وبالنسبة للمجتمع ، حيث يتوقع منه أن يعاون في التنشئة الخلقية السليمة للطلاب ، إضافة إلى أن يتحلي هو نفسه بالخلق القويم في سلوكه ليس فقط لان هذا واجبه ، وإنما أيضاً لأنه النموذج الذي يؤثر في سلوك المحيطين به .
مسئولية الأستاذ في الأخلاق تقع إذن في بعدين :
البعد الأول
واجبه في أن يكون ملتزماً في سلوكه بالمعايير الأخلاقية الرسمية وغير الرسمية المنبثقة من الأديان والثقافة السائدة والمجتمع .
البعد الثاني
واجبه في أن يسهم بجدية في تربية طلابه وتهيئة الظروف لنموهم المعرفي والخلقي نمواً صحيحاً .
وغني عن البيان أن سلوك الأستاذ ينعكس علي البعدين في نفس الوقت ، فكل ما يفعله الأستاذ هو التزام خلقي وهو نموذج يسهم في التكوين الخلقي لطلابه .
يجب أن يلتزم الأستاذ الجامعي بعدد من المسئوليات والسلوكيات الأساسية :
1- التقييم المستمر أو الدوري للطلاب مع إفادتهم بنتائج التقييم للاستفادة منها في تصحيح المسار أو تدعيمه حسب الحالة .
2- إخطار ولي الأمر بنتائج التقييم في الحالات التي تستوجب ذلك ، مثل ( وضع الطالب على قائمة الإنذار ) أو ( إعطاء الطالب فرصة أخيرة من الخارج ) أو غير ذلك من الحالات حسب السياسة المتبعة في المؤسسة التعليمية .
3- توخي العدل والجودة في تصميم الامتحان ليكون متمشياً مع ما يتم تدريسه وما يتم تحصيله، وقادراً على فرز مستويات الطلاب حسب تفوقهم .
4- توخي الدقة والعدل والتزام النظام والانضباط في جلسات الامتحان .
5- منع الغش منعاً باتاً ومعاقبة الغش والشروع فيه .
6- تنظيم الامتحانات بما يهئ الفرصة لتطبيق الحزم والعدل في نفس الوقت .
7- لا يجوز إشراك الأقارب في امتحانات اقاربهم .
8- لا يسند تصحيح الكراسات الا لأشخاص مؤهلين ومؤتمنين .
9- تراعى الدقة التامة في تصحيح كراسات الإجابة ، مع المحافظة على سرية الأسماء ، ما لم يكن النظام يسمح بغير ذلك .
10- تنظيم عملية رصد النتائج بما يكفل الدقة التامة والسرية التامة .
11- تعرض النتائج على لجنة الممتحنين دون كشف الأسماء لإتخاذ قراراتها .
12- تعلن النتائج في وقت واحد من مصدر واحد .
13- السماح بمراجعة النتائج حال وجود أي تظلم ، مع بحث التظلّم بجدية تامة .
14- يطبق التقويم التراكمي كلما كان ذلك ممكناً تحقيقاً لدرجة أكبر من العدالة .