تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفيه تابع السيد الأستاذ الدكتور محمد فهمي النعماني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، فعاليات الدورات التدريبية الخاصة بأطباء الامتياز، التي تنظمها وحدة التدريب والتعليم الطبي المستمر بالتعاون مع إدارة شؤون الأطباء، ضمن خطة المستشفيات الجامعية لتأهيل الأطباء حديثي التخرج وتزويدهم بالمهارات العملية والنظرية اللازمة لممارسة المهنة بثقة وكفاءة.

ومن خلاله رحب عميد الكلية بأبنائه أطباء الامتياز، مؤكدًا أهمية التدريب العملي كجزء أساسي من فترة الامتياز التي تمتد على مدار عامين، مشيرًا إلى أن هذه الدورات تمثل مرحلة مهمة في بناء شخصية الطبيب وتؤهله لتحمل مسؤوليات العمل المهني.

وشدد سيادته على أن ما يُقدَّم خلال هذه البرامج ليس مجرد محاضرات نظرية، بل خبرات عملية يجب الاستفادة منها بأقصى قدر ممكن، موضحًا أن حضور مثل هذه الدورات يمثل إضافة حقيقية في السيرة الذاتية للطبيب ويعكس مدى حرصه على تطوير ذاته وخلال جولته، حرص عميد الكلية على تفقد قاعات التدريب والتفاعل المباشر مع الأطباء، حيث تابع سير المحاضرات والورش العملية، واستمع إلى آراء المتدربين حول محتوى البرامج، واطمأن على توافر جميع الوسائل التعليمية والتجهيزات اللازمة لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.

وقد أقيمت الدورات التدريبية على مدار ثلاثة أيام متتالية، وشملت عددًا من الموضوعات الحيوية، من أبرزها أسس مكافحة العدوى، والإسعافات الأولية، والإنعاش القلبي الرئوي، والتعامل مع الحالات الطارئة، وطرق التواصل الفعال مع المرضى وذويهم.

وجاء تنفيذ هذه الدورات وفقًا لمتطلبات البرنامج التدريبي لأطباء الامتياز في نظام (5+2)، بما يتماشى مع معايير التعليم الطبي الحديثة المعتمدة على الدمج بين الجانب العلمي والتطبيقي.

وقد أُلقيت المحاضرات الخاصه بدورة مكافحة بواسطة الدكتورة سحر علي، مدير إدارة وحدة مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية، والدكتور مفرح حجازى أستاذ الطب الشرعي والسموم الاكلينيكية بكلية الطب و الدكتورة اسماء القرش عضو وحدة التدريب والتعليم الطبي المستمر بالتعاون مع اعضاء الوحده ، حيث تم تناول أحدث المفاهيم المتعلقة بمكافحة العدوى داخل المنشآت الطبية وطرق الوقاية منها لضمان بيئة عمل آمنة.

وأوضح عميد الكلية أن الهدف من هذه الدورات هو إكساب أطباء الامتياز مجموعة من المهارات الأساسية والتقنيات الطبية المتنوعة بما يمكنهم من التعامل السليم مع المريض ومواجهة مختلف المواقف السريرية والطارئة داخل المستشفى، مشيرًا إلى أن الطبيب المتميز هو من يجمع بين العلم والخبرة العملية وحسن التعامل الإنساني مع المرضى.

وأضاف سيادته أن المستشفيات الجامعية تولي اهتمامًا كبيرًا بمرحلة الامتياز باعتبارها مرحلة تأسيس حقيقية للطبيب قبل خوضه العمل المهني الكامل، لذلك يتم إعداد البرامج التدريبية بعناية لتغطي مختلف الجوانب السريرية وتزويد الأطباء بمهارات السلامة المهنية والوقاية من العدوى وكيفية العمل ضمن فريق طبي متكامل.

كما أكد سيادته أن هذه الدورات تُنظم بشكل دوري ومنتظم طوال العام ضمن خطة تدريبية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء الطبي داخل المستشفيات الجامعية وتحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة في الخدمة المقدمة للمرضى كما شدد عميد الكلية على ضرورة الاستمرار في تطوير البرامج التدريبية وتقييم نتائجها بصفة دورية، لضمان تحقيق أهدافها في إعداد أطباء أكفاء قادرين على خدمة المريض والمجتمع بكفاءة ومهنية عالية