تناول الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة خلال فعاليات المؤتمر الجغرافي الدولي النتائج المترتبة على إقامة سد النهضة والنقص في إيراد المياه في مصر مع بداية تشغيل السد. مشيرًا إلى أن هذا النقص يعتمد كميته على عدد سنوات التخزين.
كما تطرق إلى الحلول التي يمكن اللجوء إليها لعلاج ذلك عبر الإستفادة من مخزون بحيرة ناصر لتعويض الفاقد، وهنا تبرز أهمية السد الذي يعد صمام الأمان للأمن المائي المصري عند تشغيل سد النهضة، وهذا السد يعد كارثة لولا السد العالي، والإدارة المصرية.
وقال أن هناك إمكانية في تفادى التأثيرات والمخاطر الإقتصادية من خلال ترشيد الإستهلاك وتنظيم زراعة المحاصيل المخالفة مثل زراعة الأرز ، والحل الأمثل لحل مشكلات سد النهضة على المستوى الدولي هو الإتفاق مع إثيوبيا على سياسة مائية في التعامل في المستقبل، حيث أنه إذا تم بناء سد النهضة بدون التوافق مع مصر سوف يشكل هزيمة سياسية لمصر مع دول حوض النيل مما يشجع باقي دول الحوض في إقامة المشروعات دون التشاور مع مصر كما كان متبع من قبل، ولابد من كسب هذه الدول من خلال تزويد العلاقات الإقتصادية معها مما يزيد من التقارب في مناقشة أي موضوعات خلافية والتصويت لصالح مصر.