معهد الكبد القومي جامعة المنوفية وندوة عن التغذية الصحية لمرضى الكبد
د/ منى الرفاعى ـ محمد ربيع ـ نهى محمد
فى إطار الحملة الرئاسية لمواجهة أمراض السمنة، والتوعية بالتغذية الصحية الصحيحة..
نظم معهد الكبد القومى بالمنوفية اليوم ندوة طبية بعنوان “الجوانب الجديدة فى التغذية لمرضى الكبد” تحت رعاية الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس الجامعه والدكتور أسامة حجازى عميد المعهد والدكتورة إيمان عبد السميع وكيل المعهد للدراسات العليا والدكتور هانى عبد المجيد وكيل المعهد لشؤون خدمة المجتمع، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور مجدى خليل استاذ التخدير والرعاية بالمعهد والأستاذة الدكتورة مها السبعاوى استاذ طب الكبد والجهاز الهضمى.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية من عميد المعهد بالسادة الحضور مع مقتطفات سريعة عن التغذية الصحية لمرضى الكبد وأهمية التوعية فى هذا الشأن للتقليل من الخطر بالإصابة بأمراض الكبد، والحفاظ على استقرار الحاله الصحية لمريض الكبد، مع الإشارة إلى تأثر المؤشر الإقتصادى للفرد والدولة بسبب انتشار السمنة بين الأفراد، فمريض السمنة لا ينتج بالشكل المطلوب فيؤثر ذلك على دخله الشخصى، ناهيك عن التكاليف الباهظة التى تنفقها الدولة للحد من القضاء على مثل هذه الأمراض.
من جهته تحدث الدكتور مجدى خليل عن أهمية تنظيم مثل هذه الندوات، والعمل على توصيل المعلومة الصحية الصحيحة من أهل الإختصاص، وضرورة زيادة الأبحاث والاستدلال بالمراجع الطبية الحديثة المختصة بهذا الشأن.
وفى إطار الندوة أكد الدكتور مجدى خليل عن أهمية الإلتزام بنظام غذائى متوازن لمريض الكبد، وضرورة الإلتزام بتعليمات الطبيب المعالج، كما أكد على بعض الأغذية التى يجب على مريض الكبد تناولها، مثل اللحوم والذى أبدى استغرابه الشديد من أنه حتى الآن يوجد أطباء يمنعون مرضاهم من تناول اللحوم، ولذلك أكد على ضرورة البحث والإطلاع على تطور الأبحاث والدراسات الأخيرة فى هذا الشأن، كما نصح بتناول البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك، وتناول الكثير من الألبان، والمكسرات والجبن والبيض، والتقليل قدر الإمكان أو البعد عن الأغذية الغنية بالدهون المشبعه، والأملاح والمقليات والسكريات والنشويات.
وفى سياق متصل أشارت الدكتورة مها السبعاوى إلى تأثير السمنة الخطير على الإنسان الصحيح عموما ومريض الكبد خصوصا، والآثار المترتبة فى حالة زراعة الكبد والتى من الممكن أن تفشل بسبب السمنة المفرطة، وقالت الدكتورة مها ان تراكم الدهون فى الجسم بشكل مفرط من الممكن أن يتراكم على الكبد، ويصيب الشخص ( بالكبد الدهنى) وهو مرض خطير لانعدام وجود أعراض له ولا يكتشفه المريض إلا بعد أن يتمكن منه المرض ويصل به لمرحلة متأخرة، وأشارت انه فى حالة ما إذا تأكدنا أن المريض مصاب بالكبد الدهنى بسبب السمنه تكون أول خطوة فى العلاج هى إزالة السبب والعمل على تقليل وزن الجسم مع إعطاء أدوية تعمل تقليل الدهون فى الدم.
وحذرت الدكتورة مها السبعاوى من وجود دراسات وأبحاث تؤكد نظرية (السمنة العكسية) بمعنى أن السمنة مؤشر جيد لصحة جيدة، وأن الشخص السمين لديه فرصه للعيش بصورة جيدة، وفترة أطول من الشخص الغير سمين، وهو ما نفته الدكتورة مها وأكدت على أن السمنة مؤشر جيد لصحة جيدة هو حالة استثنائية، وليست حالة عامة لأن هناك أجسام تستجيب جيناتها للسمنه غير أن الشخص السمين فى هذه الحالة من الممكن أن يكون محافظ على ممارسة الرياضة فتتواجد بجسمه عضلات تتخزن بها الدهون ويأكل كثيرا ولكن معظم أكله صحى وغير ضار.. فلابد من التنويه على هذه النقطة بأنها قاعدة استثنائية وليست قاعدة عامة.