في أجواء تسودها الجدية وروح العمل الجماعي، وتأكيدًا على انتظام العملية التعليمية وانضباط منظومة الامتحانات، عقد الأستاذ الدكتور هيثم ميمون عباس، عميد كلية الصيدلة، الجلسة الرابعة للاجتماع الدوري لمجلس الكلية للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦، بقاعة مجلس الكلية، وبحضور السادة الوكلاء ورؤساء الأقسام العلمية، وجميع أعضاء المجلس من داخل وخارج الكلية، إلى جانب السادة المدعوين.

واستهل سيادته أعمال الجلسة بتقديم خالص التهنئة إلى معالي الأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس الجامعة، وجميع منسوبي جامعة المنوفية، بمناسبة الاحتفال بالعيد التاسع والأربعين للجامعة، معربًا عن تمنياته الصادقة بدوام التوفيق والنجاح في قيادة الجامعة نحو مزيد من الإنجازات الأكاديمية والبحثية التي تعزز مكانتها محليًا ودوليًا.

وشهد الاجتماع مناقشة موسعة للقواعد العامة والمنظمة لأعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦، حيث شدد عميد الكلية على ضرورة الالتزام الكامل بمواعيد الامتحانات المقررة دون أي تهاون، والتأكيد على التحقق من هوية الطلاب قبل دخول لجان الامتحان سواء بالكارت الجامعي أو الرقم القومي، مع تطبيق إجراءات صارمة لمنع الغش بكافة صوره، وعدم السماح باستخدام أي وسائل غير قانونية داخل اللجان. كما أكد سيادته على حظر اصطحاب الهواتف المحمولة داخل لجان الامتحان، وضرورة المراقبة الفعالة لضمان سير الامتحانات في مناخ من العدالة والهدوء، مع تسليم أوراق الإجابة فور انتهاء الوقت المحدد، وتطبيق الإجراءات القانونية في حالات الغش بحزم واتزان ودون التأثير على بقية الطلاب داخل اللجان.

وعقب ذلك، رحّب سيادته بالسادة الحضور، ثم استعرض جدول أعمال المجلس، حيث تم التصديق على محضر الجلسة الثالثة لمجلس الكلية للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦، إلى جانب اعتماد التقارير الشهرية المقدمة من السادة وكلاء الكلية عن قطاعات شؤون التعليم والطلاب، والدراسات العليا والبحوث، وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، بما يعكس تكامل الجهود بين مختلف قطاعات الكلية.

كما أكد عميد الكلية على أهمية الالتزام بالمسار المؤسسي في التعامل مع تظلمات الطلاب، موضحًا أن أي تظلم يتعلق بأعمال السنة يجب عرضه ودراسته داخل مجلس الكلية قبل اتخاذ أي قرار بشأنه، وفي حال عدم اتباع ذلك يتم إحالته للتحقيق. وفي السياق ذاته، وجّه سيادته بأن تُجمع الأعذار المقدمة من الطلاب بمكتب وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، على أن يتم دراستها واتخاذ القرار المناسب بشأنها خلال ثلاثة أيام عمل، قبل عرضها على الأقسام العلمية المختصة.

وفي إطار دعم الدراسات العليا وتطوير البرامج الأكاديمية، شدد سيادته على أهمية العمل على فتح برامج الماجستير والدكتوراه بأقسام العقاقير، والفارماكولوجي، والكيمياء الصيدلية، بالإضافة إلى فتح برنامج الدكتوراه بقسم الصيدلة الإكلينيكية، بما يسهم في تعزيز البحث العلمي وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.

وتناول المجلس كذلك مناقشة باقي موضوعات قطاعات شؤون التعليم والطلاب، والدراسات العليا والبحوث، بما في ذلك العلاقات الثقافية، والمكتبة، ولجنة “كليتي أولًا”، إلى جانب موضوعات برنامج الصيدلة الإكلينيكية، وأعمال الجودة بالكلية، في إطار السعي المستمر للارتقاء بالأداء المؤسسي وتحقيق معايير الجودة والاعتماد.

وفي ختام الاجتماع، أعرب الأستاذ الدكتور هيثم ميمون عباس عن خالص شكره وتقديره للسادة الحضور على مشاركتهم الفعالة وتعاونهم المثمر، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من العمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز قنوات التواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، بما يضمن تحقيق الأهداف الأكاديمية للكلية، والحفاظ على انتظام واستقرار العملية التعليمية في مختلف مراحلها.