في إطار السعي المستمر نحو تحقيق التميز الإداري وضمان جودة الأداء داخل كلية الصيدلة بجامعة المنوفية، عُقد الاجتماع الدوري للجهاز الإداري بحضور الأستاذ الدكتور هيثم ميمون عباس، عميد الكلية، والأستاذة مروة عبد المجيد محمود، مدير عام الكلية، وعدد من السادة أعضاء الجهاز الإداري، وذلك في جو يسوده التقدير المتبادل والحرص المشترك على التطوير والتحسين المستمر.

افتتح عميد الكلية الاجتماع بكلمة شكر وتقدير عميقة، عبّر فيها عن بالغ امتنانه لما يبذله الجهاز الإداري من جهود مخلصة وعمل دؤوب، كان له الأثر الكبير في تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع. وأكد أن الأداء الإداري المتميز هو أحد الركائز الأساسية التي دعمت الكلية في حصولها على المركز الأول على مستوى الجامعة في جائزة التميز الحكومي، وفي اعتمادها رسميًا من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وهما إنجازان لا يتحققان إلا بتكامل كافة عناصر المنظومة الأكاديمية والإدارية.

ونوّه سيادته بالجهود البارزة التي قام بها الجهاز الإداري خلال الفترة الماضية، خصوصًا فيما يتعلق بالإعداد والتنظيم الدقيق لامتحانات نهاية العام الدراسي، مشيرًا إلى ما اتسمت به من انتظام وانضباط وشفافية. واعتبر أن هذه النجاحات تمثل نموذجًا يُحتذى به في الإدارة التعليمية الفاعلة.

وخلال الاجتماع، حرص الدكتور هيثم ميمون على فتح باب الحوار المباشر مع الموظفين، حيث استمع باهتمام بالغ لعدد من المقترحات التطويرية التي تناولت سبل تحسين بيئة العمل، ورفع كفاءة سير الإجراءات الإدارية، وتفعيل أدوات التحول الرقمي، والتدريب المستمر، وتعزيز التكامل بين الإدارات المختلفة. وأكد أن إدارة الكلية تولي هذه المقترحات أهمية كبيرة، وسيتم دراستها بعناية لبدء تنفيذ المناسب منها في أقرب وقت.

وفي لفتة تحفيزية، قام سيادته بتحميس الجهاز الإداري وتشجيعهم على الاستعداد والتأهل للتقدم مجددًا إلى جائزة التميز الحكومي الداخلية لهذا العام، مشددًا على أن الكلية تسعى للاحتفاظ بموقعها الريادي بين الكليات المتميزة إداريًا. كما دعاهم إلى العمل على بلوغ مستوى التنافس على جائزة التميز العربي، باعتبارها هدفًا طموحًا لكنه قابل للتحقيق بفضل روح الفريق والتفاني الذي يتميز به أفراد الجهاز الإداري.

وشدّد سيادته على أهمية هذه اللقاءات التي تعكس فلسفة إدارية تقوم على التشاور والمشاركة وتمكين جميع العاملين من التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم في بيئة عمل صحية ومحفزة. وأكد أن كل فرد داخل الكلية، أيا كان موقعه، هو شريك أساسي في بناء مستقبل مشرق يليق بمكانة الكلية وريادتها الأكاديمية.

وفي ختام الاجتماع، جدد عميد الكلية شكره وامتنانه للحضور، معربًا عن فخره العميق بهذا الكيان الإداري المتماسك، ومؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من الخطوات الجادة نحو التميز المؤسسي المستدام محليًا وعربيًا.