تدريب مكثف بكلية صيدلة المنوفية لتعزيز وعي الطلابي بالحياة الزوجية ضمن مشروع «مودة»
ادارة الكلية
02/12/2025
في إطار التزام جامعة المنوفية بدورها المجتمعي في بناء وعي الشباب وإعدادهم لحياة أسرية مستقرة، نظّمت كلية الصيدلة ورشة عمل تدريبية مكثفة ضمن فعاليات المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة». جاءت الفعالية تحت رعاية معالي الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس الجامعة، والدكتور ناصر عبد الباري نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور هيثم ميمون عباس عميد الكلية، والدكتور أحمد دنيا وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذة مروة عبد المجيد مدير عام الكلية، وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة التضامن الاجتماعي، في إطار المبادرة الوطنية التي تهدف إلى تعميم المشروع في الجامعات المصرية لضمان إعداد جيل قادر على بناء أسر متماسكة ومستقرة.
شهدت الورشة تفاعلًا حيويًا من الطلاب والطالبات، حيث أعرب الدكتور هيثم ميمون عباس، عميد كلية الصيدلة، عن اعتزازه بتنظيم هذا التدريب الذي يُعد خطوة محورية في دعم الشباب المقبلين على الزواج. وقال معاليه إن مشروع «مودة» يوفّر منظومة متكاملة من المعارف والمهارات الحياتية التي تساعد الشباب على تأسيس حياة زوجية تقوم على التفاهم والاحترام المتبادل والتقدير العميق لاحتياجات الطرف الآخر. وأكد أن التدريب يهدف إلى إكساب الطلاب القدرة على إدارة العلاقة الأسرية، وحل الخلافات بأساليب بناءة، وتوزيع الأدوار داخل المنزل بما يعزز من استقرار الأسرة المصرية ويحد من نسب الطلاق.
وقدّمت التدريب الدكتورة إيناس الشيتحي، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة والمنسق الفني للمشروع بجامعة المنوفية، حيث تناولت خلال الجلسات أسس اختيار شريك الحياة وفق معايير نفسية واجتماعية سليمة، وآليات بناء أسرة ناجحة، وأهمية الوعي الصحي للمقبلين على الزواج. كما شددت على ضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج لضمان التوافق الصحي بين الطرفين، والتعرف على الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة، بما يساهم في تجنب المشكلات الصحية التي قد تؤثر على الحياة الزوجية.
واتسمت الورشة بطابعها التفاعلي القائم على الحوار المفتوح بين الطلاب والمحاضرين، ما أتاح للطلاب فرصة طرح تساؤلات حول التحديات التي تواجه الأزواج الجدد، وسبل تجاوزها، وطرق بناء علاقة زوجية متينة قائمة على الحب والاحترام والثقة. كما تم عرض نماذج واقعية لحالات أسرية، جرى تحليلها وتقديم حلول عملية لها، الأمر الذي عزز الاستفادة وقرّب المفاهيم من واقع الشباب.
وأشاد الطلاب بالمحتوى الثرّي للورشة، مؤكدين أنها أضافت لهم وعيًا أعمق حول متطلبات الحياة الزوجية وكيفية بناء أسرة ناجحة، معربين عن تقديرهم لمثل هذه المبادرات التي تمهّد لهم طريقًا أكثر استقرارًا في حياتهم المستقبلية. واختُتمت الفعالية بتأكيد إدارة الكلية استمرار تنظيم برامج توعوية مشابهة تُسهم في تعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ القيم الأسرية السليمة، ودعم الأجيال الشابة لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.