برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، افتتح دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فعاليات المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، الذي تنظمه وزارة الصحة والسكان تحت شعار تمكين الأفراد .. تعزيز التقدم .. إتاحة الفرص، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والشخصيات العامة وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية.

كما شارك السيد الأستاذ الدكتور محمد فهمي النعماني، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، في فعاليات المؤتمر الذي يعكس التزام الدولة المصرية بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي قادر على المنافسة والإبداع. وأوضح عميد الكلية أن المؤتمر تناول في جلساته مختلف قضايا التنمية البشرية، حيث ركز على الاستثمار في التعليم مدى الحياة وتنمية المهارات الرقمية وضمان المساواة في فرص التعليم والعمل، إلى جانب توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة ودمج المحددات الاجتماعية للصحة ضمن السياسات العامة للدولة.

ومن خلاله أوضح عميد الكلية أن المؤتمر ناقش سبل تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال الثقافة والرياضة، وبحث آليات مواجهة التحديات السكانية والمجتمعية مثل الهجرة وتغير المناخ والهشاشة السكانية، بالإضافة إلى تطوير منظومة الرعاية الصحية بما يتناسب مع احتياجات المجتمع المصري في ظل المتغيرات العالمية، مؤكدًا على أهمية التعاون والتكامل بين مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.

وفي كلمته، أكد عميد الكلية على أهمية التكامل بين مؤسسات التعليم الطبي والقطاع الصحي، مشددًا على ضرورة التعاون المستمر في تأهيل الكوادر الطبية ورفع كفاءتها العلمية والعملية بما يواكب التطورات الحديثة في مجالات الطب والرعاية الصحية. وأضاف سيادته أن هذا المؤتمر يمثل منصة وطنية للحوار وتبادل الخبرات بين مؤسسات الدولة والقطاع الأكاديمي والمنظمات الدولية، من أجل صياغة سياسات واقعية تسهم في تحسين مؤشرات الصحة العامة وجودة الحياة لكل مواطن، مشيرًا إلى حرص كلية الطب والمستشفيات الجامعية على المساهمة في تنفيذ توصيات المؤتمر من خلال دعم مشروعات التدريب والتعليم المستمر للأطباء وتعزيز الشراكات مع وزارة الصحة في مجالات البحث والتطوير الصحي.

كما كانت أعلنت وزارة الصحة والسكان أن المؤتمر سيفضي إلى مجموعة من النتائج الاستراتيجية المهمة، من بينها تعزيز التعاون الدولي وتوظيف الخبرات والممارسات الناجحة في مجالات صحة السكان والتنمية البشرية، إلى جانب تطوير خارطة طريق عملية لتفعيل المبادرات الوطنية وتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات، وتفعيل دور المسؤولية المجتمعية لضمان استدامة الجهود التنموية في قطاع الصحة.

واختُتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الجامعات المصرية ووزارة الصحة والسكان في مشروعات التنمية البشرية والصحية، دعمًا لتحقيق رؤية مصر 2030 التي تستهدف بناء الإنسان المصري وتمكينه من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الشاملة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا