Banner
اختر اللغة




طب المنوفية تفتح آفاقاً جديدة في مكافحة السمنة بطرح علمي متكامل بين التخصصات

طب المنوفية تفتح آفاقاً جديدة في مكافحة السمنة بطرح علمي متكامل بين التخصصات

كلية الطب

14/10/2025

تحت رعاية معالي السيد الأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية والدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة افتتح الأستاذ الدكتور محمد فهمي النعماني عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية الندوة العلمية التي نظمتها الكلية بعنوان السمنة بين الوقاية والعلاج بحضور الدكتورة رانيا عزمي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد صبري عمار المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية
وخلال كلمته الافتتاحية رحب عميد الكلية بالسادة الحضور مؤكداً أن السمنة تمثل أحد أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث لما لها من تأثيرات طبية ومجتمعية متشابكة مشيراً إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار حرص كلية الطب والمستشفيات الجامعية على أداء رسالتهما العلمية والمجتمعية في التوعية بالأمراض المزمنة وطرق الوقاية منها كما أعرب عن تقديره لجهود المشاركين في الإعداد لهذا اللقاء العلمي الذي يجسد التكامل بين مختلف الأقسام والتخصصات لخدمة أهداف التنمية الصحية
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا عزمي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن تنظيم هذه الندوة يعكس اهتمام الكلية بدورها المجتمعي في التثقيف الصحي وتعزيز الوعي بمخاطر السمنة وسبل الوقاية منها موضحة أن التفاعل بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المجال الصحي كما أشارت إلى أن الندوة تأتي ضمن خطة الكلية لتعزيز الشراكة المجتمعية ونشر الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع
وأكد الدكتور محمد صبري عمار المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية في كلمته أن مواجهة السمنة أصبحت ضرورة ملحة تتطلب تكاتف الجهود العلمية والبحثية والطبية مشيراً إلى أن المستشفيات الجامعية تضطلع بدور محوري في تنفيذ البرامج الوقائية والعلاجية من خلال العيادات المتخصصة ومراكز التغذية العلاجية ومتابعة الحالات المزمنة
وتناولت الندوة عدداً من المحاور العلمية التي ناقشت السمنة من مختلف الجوانب الطبية والبحثية حيث استعرضت الدكتورة نهلة رضوان من قسم الباطنة العامة أحدث المستجدات في مجال العلاج الدوائي للسمنة موضحة التطورات الحديثة في الأدوية المخصصة للتحكم في الوزن وآليات عملها ودورها في تحسين التمثيل الغذائي والوقاية من المضاعفات المزمنة
كما تناولت الدكتورة أمل شعيب من قسم الأمراض العصبية والنفسية العلاقة الوثيقة بين الدماغ وتنظيم السلوك الغذائي مؤكدة أن السمنة ترتبط بعوامل عصبية ونفسية متداخلة وأن الفهم العلمي لهذه العوامل يسهم في تطوير برامج علاجية أكثر شمولاً ودقة تعتمد على الدمج بين العلاج الطبي والدعم النفسي
وتحدث الدكتور هادي أبو عاشور من قسم الجراحة العامة حول الأسس الجراحية لعلاج السمنة موضحاً أن التدخل الجراحي يمثل خياراً علاجياً متقدماً في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج التحفظي كما استعرض أحدث التقنيات الجراحية ودورها في تحقيق نتائج علاجية فعالة على المدى الطويل
وسلط الدكتور علي رشيد من قسم القلب والأوعية الدموية الضوء على الأبعاد القلبية للسمنة مبيناً انعكاساتها على صحة القلب والشرايين ومؤكداً أهمية تبني نمط حياة صحي للحد من المخاطر المترتبة عليها
وفيما يخص محور سمنة الأطفال فقد حظي باهتمام خاص حيث قدم الدكتور أحمد شوقي من قسم طب الأطفال عرضاً تناول أهم التساؤلات المرتبطة بأسباب السمنة في المراحل العمرية المبكرة وآليات الوقاية منها بينما قدمت الدكتورة غادة شاهين من القسم ذاته رؤية شاملة حول سمنة الطفولة وما تواجهه من تحديات عملية واستعرضت حلولاً متكاملة تجمع بين التثقيف الصحي والتغذية السليمة والمتابعة الطبية المستمرة
واختتمت الندوة فعالياتها بجلسة توصيات أكدت أهمية استمرار الجهود العلمية والمجتمعية في مكافحة السمنة وضرورة تفعيل البرامج التوعوية داخل الكلية والمستشفيات الجامعية إلى جانب دعم المبادرات البحثية الهادفة إلى تطوير أساليب الوقاية والعلاج وبناء مجتمع أكثر وعياً وصحة

 

 

 

 

 



Top