تنفيذًا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية في تمكين المرأة وحمايتها وتعزيز منظومة الاستجابة الوطنية للعنف القائم على النوع الاجتماعي و تحت رعاية ودعم معالي السيد الأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية ، افتتح السيد الأستاذ الدكتور محمد فهمي النعماني عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عيادة المرأة الآمنة كإحدى المبادرات المتخصصة التي تعنى بتوفير خدمة طبية وإنسانية متكاملة للنساء والفتيات داخل الجامعة ومحافظة المنوفية.

بحضور وفد رفيع المستوى ضم الدكتور إيف سانسيراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، (UNFPA) والمستشارة مروة بركات ممثلًا عن رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة دينا شاكر عضو لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، والدكتورة أمل فيليب المستشار الطبي للوحدة التنسيقية لمناهضة العنف ضد المرأة والدكتورة سالي ذهني أخصائي برامج اجتماعية ومسؤول برامج مناهضة العنف ضد المرأة بالصندوق، والسيدة منى سالم المنسق الوطنى للوحدة المركزية لمناهضة العنف ضد المرأة وبحضور الدكتور محمد صبري عمار المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتورة رانيا عزمي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. كما شارك في الافتتاح الدكتورة عزة زناتي رئيس قسم الطب الشرعي والسموم، والدكتور هيثم بدر مدير المستشفى التخصصي والمشرف العام على العيادات الخارجية، والدكتور مصطفى مكرم مدير العيادات التخصصية، والأستاذ محمد أبو عرب مدير عام الشئون الإدارية، والأستاذ محمد فارس مدير إدارة الأمن، والأستاذ أحمد عبدالباقي مدير إدارة الخدمات الإدارية.

وفي كلمته، أكد عميد كلية الطب أن افتتاح عيادة المرأة الآمنة يمثل محطة محورية في دعم المرأة المصرية وتمكينها، ويعكس الدور المجتمعي الذي تضطلع به المستشفيات الجامعية في تقديم خدمات لا تقتصر على العلاج فقط، بل تمتد لتشمل الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني مع الحفاظ على الخصوصية والكرامة الكاملة للمرأة. وأشار سيادته إلى أن إنشاء العيادة جاء ثمرة دعم مباشر من إدارة الجامعة على مستوى التجهيزات والبنية التحتية وتأهيل الكوادر المتخصصة، إيمانًا بأن حماية المرأة مسؤولية وطنية وإنسانية.

ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد صبري عمار المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الطبية والإدارية في تجهيز العيادة وفق أعلى المعايير، مؤكدًا أن المستشفيات الجامعية مستمرة في رفع كفاءة مقدمي الخدمات من خلال برامج تدريب متخصصة لضمان التعامل المهني والإنساني مع حالات العنف بكفاءة وسرية تامة.

وخلال جولتهم داخل العيادة، أعرب وفد صندوق الأمم المتحدة للسكان والمجلس القومي للمرأة عن بالغ تقديرهم للمستوى المتقدم للتجهيزات والتنظيم، مشيرين إلى أن مستشفيات جامعة المنوفية قدمت نموذجًا محترفًا يعكس التزامًا حقيقيًا بخدمة المرأة. وأشادوا بالبيئة الآمنة التي توفرها العيادة، وبجاهزية الأطقم الطبية والإدارية، مؤكدين أن هذا النموذج قابل للتعميم في مؤسسات أخرى على مستوى الجمهورية.

وتأتي عيادة المرأة الآمنة كجزء من منظومة وطنية متكاملة تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية والنفسية والقانونية من خلال فريق متخصص يعمل في إطار يضمن السرية والدعم الشامل والمتابعة الدقيقة، بما يجعلها نموذجًا رائدًا في خدمات الرعاية المتكاملة للناجيات من العنف.

ويجسد هذا الافتتاح اهتمام القيادة الجامعية بتوفير مسارات صحية آمنة تحفظ للمرأة حقها في الرعاية والكرامة والدعم الشامل، وتؤكد التزام جامعة المنوفية بدورها الريادي في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها داخل المجتمع