و فى البداية نعى الأستاذ الدكتور/ محمود قورة - مقرر الندوة - شهداء الوطن ضحايا الحادث الإرهابى الغاشم بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال يناء و دعى الحضور للوقوف دقيق حداد و قراءة الفاتحة، كما أكد سيادته عن الأهمية البالغة لموضوع الندوة لما شهدته مستشفيات جامعة المنوفية في الفترة الأخيرة من إستقبال عدد كبير من المصابين جراء إسنخدامهم لحبوب الغلة لذا كان من الضروري عقد هذه الندوة لتوعية المجتمع بخطورة حبوب فوسفيد الغلة و الإسم الشائع لها حبوب الغلة.
و أضافت الأستاذ الدكتورة/ صفاء عبد الظاهر أمين - رئيس قسم الطب الشرعى و السموم و المحاضر بالندوة - بأن حبوب الغلة هى "حبة الغلة السامة" و أيضاً "حبة الغلة القاتلة" و هى ذات لون رمادي مائل إلى السواد ، و تتفاعل تلك المادة مع الرطوبة و ينتج عنها غاز اسمه الفوسفين و هو غاز شديد السمية قاتل أو مميت على الجسم ، و أحد المبيدات الحشرية الخاصة بالأستعمال في الزراعة الذي لا يستعمل إلا تحت إشراف متخصصين في مجال إبادة الحشرات الضارة . مواصفات الفوسفينPH3 الفوسفين مركب كيميائي صيغته PH3، و هو غاز قابل للإشتعال عديم اللون، و يُعتبر من الغازات السامة. و يستخدم في تبخير الحبوب ومكافحة آفات الغلال كالقمح والشعير والذرة والدقيق . في المستودعات وصوامع الغلال لحمايتها من الأفات الحشرية مثل ( خنفساء الحبوب . ناقبات الحبوب . عثة الحبوب والدقيق , بق الفراش والقوارض بأن نواعها. و لقب بالقاتل الصامت لأانه عند النظر إلى جثة ضحايا (الفوسفين)، فأنه يكون من الصعب، التكهن بالمتسبب؛ لذلك فهو أشبه بالقاتل الصامت؛ الذي لا يترك علامات أو دلائل على وجوده سوى شفاه زرقاء وجسد بارد، الأمر الذي يترك الأطباء في حيرة من أمره، وتكثر عندها الاستنتاجات والبحث عن الدلائل والقرائن لمثل هذه الحالات.
و في كلمتها أشارت الدكتورة/ غادة زغلول شبل - المدرس بقسم الطب الشرعي والسموم الاكلينيكية بطب المنوفية - حول طرق العلاج والوقاية مشددة علي خطورة علاج مثل هذه الحالات بالغسيل المعدي واكدت ان العلاج يبدأ باعطاء المريض برمنجانات البوتاسيوم والفحم النشط وبيكربونات الصويوم هذا وأكدت أن العلاج عند تعاطي الأقراص شديد الصعوبة لأن المركب يدخل علي خلايا الجسم ويدمر النواة مما يسبب الوفاة حتم.
و فى نهاية الندوة أعلن الأستاذ الدكتور/ محمود قورة توصيات الندوة بضرورة وضع ضوابط تداول هذه الحبوب القاتلة في محلات الأسمدة و المبيدات و أن يكون إستخدامها بالتنسيق مع إدارة المكافحة بوزارة الزراعة طبقاً لآلية قانونية واضحة حفاظاً على صحة المواطنين.
