جامعة المنوفية تشارك في البرنامج التدريبي لمديري مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية
قطاع شئون التعليم والطلاب جامعة المنوفية
07/08/2025
جامعة المنوفية تشارك في البرنامج التدريبي لمديري مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية
تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية والدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، شارك الدكتور أحمد ساهر وكيل كلية علوم الرياضة للدراسات العليا والبحوث ومدير مركز ذوي الاعاقه بجامعة المنوفية، والدكتورة عطيات السيد نائب مدير المركز في البرنامج التدريبي لمديري مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، والذي نظمته الوحدة المركزية تمكين بوزارة التعليم العالي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أشار القاصد إلى أن البرنامج يركز على تزويد المشاركين بأدوات التفكير التصميمي كمنهجية رائدة في ابتكار حلول واقعية ومستدامة، تضع الطالب في قلب عملية تطوير الخدمة، مؤكداً على اهتمام جامعة المنوفية بملف الطلاب ذوي الإعاقة، حيث تعمل الجامعة على تقديم كافة التيسيرات، والاهتمام بالتأهيل النفسي لهم، وخلق فرص لاكتساب المهارات والخبرات المختلفة، والعمل على التوعية بحقوقهم.
كما أكد عبدالباري على أهمية تنوع الأنشطة الطلابية التي يتم تنفيذها بالجامعة للطلاب ذوي الإعاقة كالأنشطة الثقافية، والاجتماعية، والفنية، والرياضية، والأسر والاتحادات الطلابية، وتعزيز المشاركة الكاملة للطلاب ذوي الاعاقة، والاستمرار في دمجهم وضمان حصولهم على حقوقهم في التعليم دون تمييز، وتحسين جودة الخدمات المُقدمة لهم في كليات الجامعة المختلفة.
وأوضحت الدكتورة شيرين يحيى مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، أن هذا البرنامج التدريبي يمثل انطلاقة جديدة نحو تطوير أكثر عمقًا وفاعلية في عمل مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات، مؤكدة أن التفكير التصميمي يتيح للمراكز الجامعية بناء خدمات لا تُفترض فيها الاحتياجات، بل تُصمم بالتشارك مع الطلاب أنفسهم. وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لترسيخ ثقافة الابتكار والإشراك الحقيقي، بما يضمن استدامة التطوير ويمنح الطلاب تجربة جامعية أكثر عدالة واندماجًا.
وقد تولت تقديم التدريب الدكتورة شروق حنفي عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات متعددة التخصصات في جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قدمت البرنامج بشكل تطوعي، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بقضية الإعاقة ودورها في تمكين الطلاب في الوطن العربي، مستندة إلى خبرة طويلة في هذا المجال. وأكدت الدكتورة شروق أن التفكير التصميمي لا يُعد مجرد أداة تقنية، بل يمثل توجهًا إنسانيًا عميقًا يعيد تعريف العلاقة بين مقدم الخدمة والمستفيد، مشيرة إلى أن إشراك الطلاب ذوي الإعاقة في كل مرحلة من مراحل تطوير الخدمة يضمن ليس فقط جودة النتائج، بل أيضًا انتماءهم وفاعليتهم داخل المجتمع الجامعي.
ويُعد التفكير التصميمي منهجية إبداعية لحل المشكلات، تُحدث تحولًا جوهريًا في طريقة التفكير من افتراض الاحتياج إلى فهمه عبر التفاعل المباشر مع المستفيد، بما يُمكن مقدمي الخدمة من تصميم حلول أكثر ملاءمة وسهولة في التنفيذ، خاصة في مجالات مثل إمكانية الوصول، والتقنيات المساعدة، والتكيف الأكاديمي، في ظل تعقيد التحديات وتغير الاحتياجات.
جدير بالذكر أن البرنامج لا يقتصر أثره على التدريب المباشر فقط، بل يستكمل من خلال متابعة افتراضية لمدة ثلاثة أشهر، لتقديم التوجيه العملي للمشاركين أثناء تنفيذ مشاريع تطوير داخل جامعاتهم، بما يضمن ترجمة التدريب إلى نتائج ملموسة ومستدامة تعود بالنفع على الطلاب.